هكذا أخرس نجاح قمة جدة ألسنة التشكيك و الابتزاز

-A A +A
أربعاء, 2022-07-20 20:21

لم تكد قمة جدة الأخيرة بين عدد من قادة الدول العربية المحورية في منطقة الشرق الأوسط ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن تسدل ستار اختتامها؛ حتى عم الصمت جميع منابر ومنصات أعداء المملكة العربية السعودية والأمتين العربية والإسلامية، وتعطلت ماكينة دعاية الشيطنة والتشكيك ودق طبول الشقاق والصراع والتطرف والإرهاب، الفكري والمادي على حد سواء.

انتهت القمة بإجماع من شاركوا فيها والخبراء والمحللين المحايدين والخبراء الدبلوماسيين والأمنيين على مستوى النجاح الباهر الذي حققته القيادة السعودية ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد، الأمير محمد بن سلمان؛ مهندس "رؤية 2030" الواعدة، في إدارة وتوجيه لقاء قمة بهذا المستوى الرفيع جدا.

استبقت القمة وصاحبتها حملات دعائية مكثفة ركز مطلقوها ومروجوها على موضوع "التطبيع الحتمي" الذي راهنوا على أن الرئيس بايدن جاء من إسرائيل خصيصا من أجل "فرضه" على القيادة السعودية التي لم يكن أمامها؛ وفق أوهام هؤلاء وأمانيهم، من خيار غير "الرضوخ" له.

خاب أمل وتوقعات كل المرجفين وتحطمت توقعاتهم وأمانيهم على صخرة سيادية القرار السعودي وصلابة موقف قيادة المملكة المنبثقة من إرادة وتطلعات الشعب السعودي والمتسقة مع قناعات وخيارات كافة أبناء الأمة العربية والإسلامية المؤمنين بجدارة هؤلاء القادة في رعاية وخدمة مقدسات الأمة؛ والتي من ضمنها أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين؛ المسجد الأقصى الواقع تحت نير الاحتلال والتعرض للتدنيس بشكل متواصل من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية.

وعلى عكس ما توقعت قوى التدليس والابتزاز، تبين أن ولي العهد السعودي هو من فرض احترام سيادية قرار بلاده على الجميع، وفي طليعتهم الرئيس الأمريكي بايدن؛ وليس العكس، لا مفاوضات، لا علاقات، لا تطبيع قبل نيل الشعب الفلسطيني حقه المشروع في الحرية وإقامة دولة فلسطين المستقلة على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس ؛ طبقا لمبادئ الشرعية الدولية وحق الشعوب في تقرير المصير.

لا يمكن حصر النجاحات الكبرى التي تحققت للسعودية ودول المنطقة، من خلال نتائج قمة جدة، في موضوع الموقف الثابت والصريح من السلام في الشرق الأوسط، بل تتطلب الكثير من التحليلات و الدراسات المعمقة؛ ورغم ذلك فإن أصداءها الأولية كانت لافتة بشكل مذهل حتى في أبعد نقطة من العالم، حيث كتب المحلل النرويجي جيفري ميلر، الخبير في مجال السياسة الخارجية مقالا تداولته العديد من الصحف: "أظهرت رحلة الرئيس بايدن إلى السعودية أنه لا يمكن تجاهل الأهمية الاستراتيجية للشرق الأوسط في اللغز الجيوسياسي العالمي الحالي، وأن لقاءه بولي العهد السعودي انتصار للواقعية على الطرح الافتراضي».

أحمدو ولد إسلمو