قاضي لبراكنه لمهابه ولد الطالب إميجن وكبريال فرال : Lemhaba Taleb Imijine et Gabriel Feral

-A A +A
أربعاء, 2022-08-17 22:00

استمعت في أحد المنتديات إلى ما قاله الصحفي والكاتب حمزة سيدي حمود حفيد قاضي لبراكنه لمهابه الطالب اميجن فأحببت أن أشارككم ما كتبه الفرنسي كابريال فرال عن لمهابه في كتابه : طبل الصحراء أو Tambour des sables

كان كابريال فرال قد عينته الإدارة الفرنسية للإشراف على بعثة الحج وترأس أمور الباخرة التي ستنقل حجاج غرب إفريقيا والمغرب العربي التي انطلقت من السنغال حيث ركب الحجاج الموريتانيون والسنغاليون ثم توقفت تباعا في المغرب والجزائر وتونس لنقل حجاج بيت الله الحرام إلى جدة في العربية السعودية للقيام بهذه الفريضة سنة1951 - 1952.

قال كابريال فرال:

1- لقد كان الموريتانيون مهتمون بالسنة النبوية الأصيلة ويودون المحافظة عليها تحت قيادة زعيمهم في الباخرة القاضي لمهابه الطالب اميجن وبعد أن ركب حجاج المملكة المغربية وفيهم مؤذن الملك أدي هذا الأخير أذانا في مكبرات الصوت وماكاد ينتهي حتى جاءني لمهابه والمريتانيون ليقولون لي أن هذا الرجل يجب أن يطلق عليه اسم مغن الملك بدل مؤذنه وأن الأذان الذي أدى آنفا ليس من السنة في شيء وأنهم لا يقبلون به ولذلك يقول كابريال فرال اضطررت لأعلن للجميع أن مكبرات الصوت في الباخرة قد تعطلت حتى لا يستخدمها مؤذن الملك مرة أخرى والحقيقة أن هذا كان إجراء لابد منه لإرضاء لمهابه وجماعته.!

2- عندما ركب الجزائريون كانت شواربهم طويلة كما هي العادة في شلغوم الجزائري الأصيل وماكاد الموريتانيون يرون هذا المظهر يقول كابريال فرال حتى استنكروه وبدأوا يدعون الجزائريين لحلق شواربهم فهذ ه هي السنة النبوية وقد نجحوا سريعا تحت قيادة لمهابه حتى أطاعهم بعضهم ويقول أن كل موريتاني يحمل معه مقص صغير آنذاك لا يفارقه وبين عشية وضحاها بدأوا قص شوارب الجزائريين الذين تفاجؤوا بسرعة قص شواربهم من طرف الموريتانيين حتى قبل موافقتهم الحقيقية مما أدى إلى شبه معركة بين الجزائريين والموريتانيبن مما أدى بنا في السفينة يقول الإداري الفرنسي إلى عزل بعضهم عن بعض وتسيير حراسة قبل أن تستتب الأمور ويتندر بالقول أن أهل الصحراء كا للقاضي لمهابه والآخرين معتزين بدينهم ولا يساومون فيما يعتبرونه سنة الرسول صلى الله عليه وسلم الصحيحة.!

لمهابه هذا فقيه ولغوي و شاعر له قصيدة مشهورة ألقاها أمام الشيخ باب الشيخ سيديا في بوتلميت سنة 1914 في فترة كان قومه في ضياع كبير وكثير منهم في السجن في الاك نتيجة لسوء تفاهم مع الإدارة الفرنسية مما حدا بالشيخ باب أن يوجه الفرنسيين بإطلاق سراح قوم الفقيه لمهابه وقد فعلوا سريعا وكان هو يومئذ يافعا ومطلع هذه القصيدة العصماء هو:

مغناك مهدد هد ركن تجلدي/ حاك الوشام من آيه المتبدد.

رحم الله القاضي والشاعر والسياسي لمهابه الطالب اميجن الذي توفي في 1959 باندر/ سانلوي بالسنغال سنة واحدة قبل الإستقلال وجزاه الله خيرا هو وصحبه على التمسك بالمبادئ وخدمة الأهل والعشير والوطن...

طاب يومكم

البروفسير سيدي ولد سيدي الشيخ