الوزير ولد أحمد الوقف يدعو رجال الأعمال في لبراكنة للإستثمار في الزراعة

-A A +A
أحد, 2022-10-02 10:06

وجه وزير الزراعة يحي ولد أحمد الوقف نداء إلى رجال الأعمال في مقاطعة بوكي ومن خلالهم إلى رجال أعمال في ولاية لبراكنة عموما، من أجل الاستثمار في قطاع الزراعة واستغلال المساحات الزراعية الشاسعة التي تم استصلاحها بتمويل ذاتي من موارد الدولة، سبيلا إلى إسعاد السكان المحليين وتثبيتهم في مناطقهم الأصلية.

وجاءت دعوة ولد أحمد الوقف خلال اجتماع عقده مع المزارعين، مساء أمس (السبت) في المزارع الجماعية والقروية التي تم استصلاحها في مقاطعة بوكي، ضمن جولته الاستطلاعية الحالي في ولاية لبراكنة، والهادفة إلى التعرف على وضعية المنشآت الزراعية ومدى جاهزيتها للمشاركة في الحملة الزراعية لموسم 2022/2023.

ونبه الوزير إلى أن قطاع الزراعة يحظى بأهمية خاصة لدى رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني؛ مبديا بعض الملاحظات التي سجلها خلال زيارته لمزرعتي سهل بوكي النموذجية و توسعة مزرعة بوكي، والتي تمحورت أساسا حول ضرورة مواكبة الجهود ومواصلتها لإنجاح الحملة الزراعية الجارية وإرساء عملية زراعية مستدامة.

وأضاف ولد أحمد الوقف أن المعلومات التي حصل عليها خلال الزيارة "تؤكد أن حوالي 7000 هكتار متوفرة في بوغي ويجب استغلالها من طرف المزارعين لأن نجاح القطاع هو نجاحهم وفشله- لا قدر الله_ هو فشل المزارعين".

وأوضح أنه "لبلوغ الأهداف التي رسمها فخامة رئيس الجمهورية لبلادنا في مجال تحقيق الاكتفاء الذاتي، يجب الإقبال على استغلال كل الأراضي المستصلحة وأن زيادة استصلاحات أخرى أمر غير ضروري".

وبين أن زيارته لولاية اترارزة نهاية الأسبوع الماضي مكنته من التعرف عن قرب على أن الولاية تتوفر على حوالي 40 ألف هكتار مستصلحة وأنه، طبقا لتعليمات فخامة رئيس الجمهورية، يعمل القطاع جاهدا على رفع الحواجز التي تحول دون استغلال هذه المساحات سيما وأن الظرفية الحالية تفرض عدم ترك هذه المنشآت سدى وعرضة للضياع.

وقال إن الدولة "ماضية قدما في مواكبة للمزارعين بتوفير المدخلات الزراعية والتأطير والإرشاد، مشيرا إلى أنها تدعم سعر الأسمدة بنسبة 65%".

وكان رئيس الاتحادية الوطنية للزراعة السيد جا آدم عمار ألقى كلمة أكد فيها على ضرورة توفير الأسمدة والمدخلات الزراعية ودعم زراعة الخضروات؛ منبعا إلى أن المزارعين لديهم مشاكل وحقوق وواجبات خاصة في ظل الزراعة الحديثة التي تتطلب العديد من الدعم الفني لبلوغ الأهداف المنشودة في الانتاج والاتتاجية.

وأثار المزارعون خلال مداخلاتهم واستشكالاتهم، رداءة الاستصلاحات في بعض المزارع القروية وغياب حماية المزارع من الحيوانات السائبة، مطالبين بمكافحة وقائية ضد الطيور لاقطات الحبوب وتفعيل الزراعة المطرية ودعم التعاونيات الزراعية النسوية وتوفير جرارات كافية لتهيئة التربة وتمويل مشاريع خاصة للنساء وتوفير كميات معتبرة من المبيدات الحشرية في الوقت المناسب.