قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، ناصر بوريطة، إن الدبلوماسية المغربية "واصلت خلال عام 2022 تحقيق إنجازات هامة في ملف الصحراء المغربية، لا على مستوى الاعتراف الدولي المتزايد بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، ولا من حيث القرارات الصادرة عن الهيئات الدولية في الشأن ذاته"؛ حسب تعبيره.
وأوضح بوريطة، خلال عرضه للميزانية الفرعية لقطاعه أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بمجلس النواب المغربي، أن ملف الصحراء "كما سبق وأكد الملك محمد السادس، صار اليوم معيارا في تمييز المواقف الضبابية من الواضحة، ووسيلتنا في تحديد مدى عمق الصداقات وصدقيتها والعامل الحاسم في تثمين الشراكات وتطويرها".
وسجل رئيس الدبلوماسية المغربية، في السياق ذاته، أن دائرة الدعم الصريح لمبادرة الحكم الذاتي قد توسعت في كل الجهات والقارات، "بما في ذلك دول لها تأثير كبير ودراية واسعة بالملف بعد القرار الأخير للحكومة الإسبانية في هذا الإطار"؛ مبرزا افتتاح 3 دول هي السورينام والتوغو وجمهورية الرأس الأخضر، بالإضافة إلى منظمة دول شرق البحر الكاريبي خلال سنة 2022 قنصليات لها بالأقاليم الجنوبية الصحراوية، وإعلان 3 دول أخرى عزمها افتتاح قنصليات في الأشهر المقبلة، وهي تشاد والصومال وغواتيمالا.
موضحا، في هذا الصدد، أن 84% من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لا تعترف بـ“البوليساريو”، فيما “تبقى الدول المعترفة بهذا الكيان المصطنع أقلية على المستوى الدولي، منها بلدان لها مواقف موروثة وفي بعض الأحيان دوغمائية وإيديولوجية”؛ على حد وصفه.
وأضاف أن ملف الصحراء شهد "عددا من التطورات التي جاءت معززة لمكاسب المغرب، منها تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، الذي أبرز صحة ووجاهة الرؤية المغربية عندما سلط الضوء على الدينامية الجديدة التي يعرفها الملف على مختلف المستويات، وذكره دينامية افتتاح القنصليات العامة في الصحراء المغربية، وتطرقه إلى العملية الديمقراطية التي عرفتها الأقاليم الجنوبية في شتنبر 2021، وإجراء الانتخابات التشريعية والجهوية والمحلية".
