أكد رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، أن القمة العربية الأولى لمنتدى التعاون العربي الصيني تعد تكريسا للإرادة السياسية العربية الصينية المشتركة في إرساء نموذج تعاوني مثمر وبنّاء يكون دعامة لشراكة استراتيجية راسية الأساس وتحولا نوعيا في المسار العام لهذا المنتدى.
وأوضح رئيس الجمهورية، في خطاب ألقاها أمام القمة التي أقيمت اليوم الجمعة في الرياض بالمملكة العربية السعودية، أن منتدى التعاون الصيني العربي مكن من بناء جسر متين للتعاون بين الصين والدول العربية، بفضل ما تبناه من مقاربة تشاركية تعتمد مبدأ المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة في إطار من الاحترام المتبادل ومن مراعاة كل طرف خصوصية لآخر، مؤكدا أن هذه القمة ستعزز دور المنتدى وترفع من فعاليته في بناء تنمية مستديمة وإرساء أمن وسلام دائمين للدول العربية، وللجمهورية الصينية الشعبية والعالم.
و أكد رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني إن التعاون الثنائي بين موريتانيا وجمهورية الصين الشعبية، "متنوع ووطيد، حيث تجمعهما علاقات صداقة متينة ظلت تتطور باطراد خدمة للمصالح الحيوية للشعبين الصديقين، وللسلم والأمن الدوليين".
وقال الرئيس ولد الشيخ الغزواني، في خطاب أمام القمة العربية - الصينية التي اختتمت مساء اليوم (الجمعة)، إن منتدى التعاون الصيني العربي تمكن من "بناء جسر متين للتعاون بين الصين والدول العربية، بفضل ما تبناه من مقاربة تشاركية، تعتمد مبدأ المصالح المشتركة، والمنافع المتبادلة، في إطار من الاحترام المتبادل، ومن مراعاة كل طرف خصوصية الآخر".
و أصاف: "تنعكس قوة الترابط بين دولنا العربية والجمهورية الصينية الشعبية في رسوخ تضامننا في المحافل الدولية، سواء تعلق الأمر بدعمنا لمبدأ الصين الواحدة، أو تعلق بدعم الصين لقضايانا العربية المحورية.
كما تنعكس كذلك في شراكتنا ضمن مبادرة الحزام والطريق التي تفتح إمكانات كبيرة لتعميق التعاون العربي الصيني بخلق ديناميكيات اقتصادية جديدة وكذلك بتكثيف التعاون والتبادل الثنائي".
وأوضح رئيس الجمهورية أن "التعاون الثنائي متنوع ووطيد بين الجمهورية الإسلامية الموريتانية وجمهورية الصين الشعبية، اللتين تجمعهما علاقات صداقة متينة، ظلت تتطور باطراد خدمة للمصالح الحيوية لشعبينا الصديقين، وللسلم والأمن الدوليين"؛ مبرزا أن الصين واكبت موريتانيا منذ استقلالها في مطلع ستينيات القرن الماضي، حيث "قدمت لها الدعم السياسي والتنموي، وقد تعزز ذلك وتضاعف في السنوات الأخيرة"؛ وفق تعبيره.
وتابع الرئيس ولد الشيخ الغزواني، في خطابه أمام قمة الرياض: و"تمثل الصين اليوم الشريك التجاري الأول لموريتانيا، ويشمل التعاون الصيني الموريتاني مجالات متنوعة كالبني التحتية، والصيد، والصحة، والتعليم، وغيرها.
وإنني لأثمن عاليا الدعم المنتظم الذي تقدمه الصين لبلادنا"؛ مضيفا، في السياق ذاته": " تثمن بلادي عاليًا إعلان الرئيس شي جين بينغ اليوم في خطابه أمام هذه القمة عن ‘الأعمال الثمانية المشتركة” التي تتعلق بالتنمية، الأمن الغذائي، الصحة، التنمية الخضراء والإبتكار، الطاقة، حوار الحضارات، تأهيل الشباب والأمن والاستقرار؛ والتي كلها تتماشى مع أولوياتنا الوطنية".
