عرض صور نادرة لمكة المكرمة والمدينة المنورة عمر بعضها 140 عام

-A A +A
أربعاء, 2023-01-25 12:47

 تعرض مكتبة الملك المؤسس عبد العزيز فل سعود صوراً نادرة لكل من مكة المكرمة والمدينة المنورة يعود تاريخ بعضها لنحو 140 عاماً، وءلك ضمن فعاليات معرض بينالي الفنون الإسلامية في جدة.

و تأتي مشاركة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في "بينالي" الفنون الإسلامية الذي يقام في مدينة جدة خلال الفترة من 23 يناير إلى 23 إبريل 2023، تحت عنوان "أول بيت"، لتعبر عن إسهامات المكتبة في تعزيز الثقافة العربية الإسلامية بما تحويه من مقتنيات نادرة تشكل صورًا من صور التاريخ الإسلامي القريب والبعيد معاً.

وتطل مشاركة المكتبة في البينالي من خلال عرض مجموعة من مقتنياتها من الصور النادرة وعرضها في قاعة مكة، وهي أول صور فوتوغرافية لمكة المكرمة والمدينة المنورة التقطت بكاميرا اللواء محمد صادق باشا عام 1880، حيث كانت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة سباقة في ضم مجموعة صادق باشا إلى مقتنياتها، إضافة إلى كتب محمد صادق نفسه الأربعة: "نبذة في استكشاف طريق الأرض الحجازية من الوجه وينبع البحر إلي المدينة النبوية وبيان خريطتها العسكرية (1877م)، والثاني (مشعل المحمل في سفر الحج براً (1880م)، والثالث (كوكب الحج في سفر المحمل بحرا وسيره براً (1885م) أما كتابه الأخير فكان (دليل الحج للوارد إلى مكة والمدينة من كل فج (1885م)، وتعد هذه الكتب نادرة ومهمة، إذ تضم معلومات عن الوضع الاجتماعي والعمراني للمنطقة الغربية من المملكة خلال النصف الأخير من القرن الميلادي الماضي.

وتتميز مكتبة الملك عبدالعزيز العامة باحتضانها أرشيفاً للصور يعد من أندر المجموعات المصورة في العالم، يبلغ عددها 8100 صورة فوتوغرافية أصلية مفردة أو مجموعات محفوظة في ألبومات، التقطها أشهر مصوري الشرق والمنطقة العربية منذ بدايات التصوير الشمسي عام (1740م)، إضافة إلى الصور التي التقطها الرحالة وربان السفن والعسكريون والمبعوثون والقناصل والسياسيون الذين زاروا المنطقة منذ منتصف القرن الماضي وحتى بدايات القرن الحالي.

وهذا الأرشيف التاريخي من الصور يعد أحد أهم المصادر الفريدة في العالم التي تجسد صورة المنطقة العربية في الماضي. ومعظم هذه الصور توثق بعض المعالم المهمة في المملكة العربية السعودية، إضافة إلى تصوير بعض المشاعر والمعالم الدينية في كل من مكة والمدينة، بالإضافة إلى العديد من الصور التي التقطت للأماكن الأثرية التاريخية في العواصم والمدن العربية تعكس في مجملها تنوعاً لأشكال الحياة الاجتماعية والمعاملات العربية، وتؤرخ للتطور المدني والمعماري فيها، حيث تظهر أسواقها ومساجدها وطرقاتها وكافة أشكال الحياة فيها، فضلاً عن المجموعة من الصور التي التقطت في مناسبات تاريخية مهمة لشخصيات سياسية واجتماعية بارزة.