شهدت الجلسة العلنية التي عقدتها الجمعية الوطنية، اليوم (السبت) لمناقشة البيان الذي قدمه الوزير الأول محمد ولد بلال مسعود، الأسبوع المنصرم ، امام الغرفة البرلمانية حول حصيلة عمل الحكومة، مداخلات وملاحظات واستفسارات من نواب المعارضة والأغلبية.
ومن ضمن المداخلات خلال الجلسة التي تراسها رئيس الجمعية الوطنية الشيخ ولد بايه بحضور الوزير الاول وأعضاء الحكومة، مداخلة النائب المعارضة خديجة جالو، ذكرت فيها أن الوزير الأول فضل الصمت حيال ما أسماه "فشل الحكومة”.
وقالت: “قولوا لي، معالي الوزير الأول، متى سنشاهد جسر الحي الساكن وملتقى طرق باماكو، قبل أن تحدثوننا عن جسر في ملتقى طرق مدريد”؛ مضيفة: “خلال ثلاث سنوات لم تتمكنوا من إنهاء مقطع الطريق بين بوتلميت وألاك، ما ساهم في تأثيرات سلبية على طريق روصو وبوغي”.
واعتبرت جالو ان حصيلة عمل الحكومة التي قدم الوزير الأول بيانا عنها أمام البرلمان وتخضع اليوم للنقاش اليوم ، “وردية وتجاهلت مكامن الفشل”.
وتابعت: “كالعادة قدمتم لنا صورة وردية للبلد، فعندما تتحدثون عن نجاحكم في المحافظة على أسعار المواد الغذائية الأساسية في مستويات معقولة، فذلك لأنكم لم تقارنوا هذه الأسعار بمستوى دخل الموريتانيين”: متسائلة: “في إطار محاربة الفساد، أين تقرير الدرك حول الفضيحة العقارية في نواكشوط، والتي أقيل عدد من المسؤولين من مناصبهم على إثرها، قبل أن تعاد الثقة في بعضهم دون أن نعرف لماذا؟، وهل استعدتم 961 سيارة سبق أن استحوذ عليها مسؤولون، ووعدت الوزارة باستعادتها؟”.
من جانبه لفت النائب أحمد ولد محمد الحسن من الاغلبية؛ عن مقاطعة أكجوجت،إلى الحاجة الماسة لبناء ما أسماه "إستراتيجية شاملة في مجال العنصر البشري تقوم على أساس تشخيص دقيق لاحتياجاتنا من الكفاءات في كل المجالات.. و يبدأ العمل عليها من المدرسة الجمهورية من خلال العمل على وجود تناغم بين النظام التربوي والاهداف التنموية التي وضعت للنهوض بالبلد"؛ وفق تعبيره.
وأضاف أنه "بدون ذلك، يظل نظامنا التربوي لا يخدم الا أهدافا تعليمية محدودة الأفق"؛ متسائلا: "ماهو مستوى حضور هذه الرؤية في السياسة العامه للحكومة وسياسة اصلاح التعليم بشكل خاص؟".
وتابع النائب ولد محمد الحسن، مخاطبا الوزير الأول: "من المعلوم أن بلدانا كثيرة في العالم استطاعت أن تحقق مستوى مقبولا من النمو والازدهار الاقتصادي.. ليس بسبب ما هو متوفر لديها من موارد ذاتية محلية، وإنما من خلال ما استطاعت أن تجلبه من استثمارات أجنبية مفيدة".
وذكر بكارثة السيول والفيضانات التي غمرت أحياء عديدة في أكجوجت، خلال موسم الخريف المنصرم، حيث قال: "لقد أدت السيول التي عاشتها مدينة أكجوجت خلال مواسم الأمطار الماضية إلى غمر مستشفى المدينة وإخراجه عن الخدمة في العديد من المرات.. ويهمني هنا أن ألفت انتباهكم إلى أن هذا المستشفى، الذي لا يتوفر على المواصفات الصحية للمستشفى الجهوي، بات في أمس الحاجة إلى مراجعة وضعيته، لتأمين مقر أكثر ملاءمة وأمانا له، ولتوفير المستلزمات الضرورية لتشغيله على الوجه الأكمل"..
