ضرب زلزال بقوّة 7.8 درجات على مقياس رختر، الإثنين، مناطق بجنوب تركيا وسوريا المجاورة؛ ما أسفرا عن مقتل 500 شخص على الأقلّ في البلدين فضلاً عن أضرار جسيمة استناداً إلى حصيلة غير نهائية.
وقالت وسائل إعلام حكومية ومصادر طبية سورية إن 237 شخصاً لقوا حتفهم كما أصيب المئات في مناطق حلب وحماه واللاذقية، في حين قُتل 284 آخرون على الأقلّ في تركيا.
وقال نائب الرئيس التركي فؤاد أوكتاي في مؤتمر صحفي إن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 284 إضافة إلى إصابة 2323.
وفي دمشق دعا التلفزيون الرسمي السوري المواطنين إلى المساعدة في نقل الضحايا إلى المستشفيات في سياراتهم.
وقال مسؤول صحي في محافظة حلب التي تضررت بشدة في سوريا لوكالة انباء "رويترز" إن بعض السكان ما زالوا تحت الأنقاض وإن الجرحى يتدفقون على المستشفيات على شكل موجات.
وفي تركيا قالت وكالة إدارة الكوارث إن 284 شخصاً لقوا حتفهم وأصيب مئات آخرون في الزلزال المدمر الذي هز عدة أقاليم في جنوب البلاد.
وكان الدفاع المدني السوري الذي يعمل في المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة قال في تصريح سابق إن الزلزال القوي الذي هز تركيا وشمال سوريا خلف "عشرات الضحايا والناس العالقين تحت أنقاض المباني المنهارة" في شمال غرب البلاد.
وقالت طواقم الإنقاذ إن عدد القتلى في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بلغ 120، ومن المرجح ألا يكون هذا العدد من ضمن عدد القتلى الذين أعلنت عنهم السلطات السورية في دمشق.
وأضاف الدفاع المدني، المعروف باسم الخوذ البيضاء، في منشور على "تويتر" أن المجموعة التطوعية تعمل على إنقاذ الموجودين على قيد الحياة.
و أعلن المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات، يانيز ليناركيتش، أن الاتحاد الأوروبي أرسل فرق إنقاذ إلى تركيا التي ضربها زلزال عنيف ضرب سوريا أيضاً.
وغرد المسؤول الأوروبي على تويتر: "في أعقاب الزلزال الذي ضرب تركيا هذا الصباح، قمنا بتنشيط آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي... وهناك فرق من هولندا ورومانيا في طريقهم بالفعل".
من جهته عبّر المستشار الألماني أولاف شولتس عن صدمته من الزلزال، وأكد أن بلاده سترسل مساعدات.
