وحدة بحث السرديات وتحليل الخطاب تعقد مؤتمرها الثاني في نواكشوط

اثنين, 2023-05-22 17:54

انطلقت، اليوم (الإثنين) في قصر المؤتمرات بواكشوط، أعمال المؤتمر الدولي الثاني الذي تنظمه وحدة بحث “السرديات وتحليل الخطاب” التابعة لمدرسة الدكتوراه بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة نواكشوط، بالتعاون مع الوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار، وذلك برعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد الأمين ولد آبي ولد الشيخ الحضرمي.

ويتناول المشاركون في المؤتمر، الذي يدوم ثلاثة أيام، محاور من ضمنها علاقة الدراسات السردية العربية بالمنجزات الغربية، السرديات والسيميائيات السردية، الدراسات السردية : أية علاقة؟، السرديات وتحليل السرد العربي القديم، السرديات وتحليل السرد العربي الحديث .

ولدى إشرافه على افتتاح المؤتمر، أكد مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي المكلف بالاتصال؛ إدوم ولد محمد ولد محمد الأمين، في كلمة باسم الوزير، أن البحث العلمي وتطويره يحتل مكانة متميزة في اهتمام السياسات التنموية للبلد لكونه المدخل إلى تطوير مرافق التنمية وتنوير العقول وتربية المجتمع والحفاظ على هويته وثقافته وبين، أن البحث العلمي يعد محورا أساسيا في برنامج رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، الهادف إلى التحسين من نوعية التعليم والرفع من مستواه وعصرنته في ضوء البرامج المنفذة من طرف الحكومة من خلال دعمها لمؤسسات التعليم العالي ومرافق البحث العلمي.

وأوضح ولد محمد الأمين أن أعمال المؤتمر ستكون لها نتائج علمية هامة، تساهم في إثراء المتداول العلمي لعلوم السرد في الجامعات والبيئات العلمية العربية، مثل ما كان لنتائج مؤتمر “سرديات نواكشوط الأول، الذي يوزع اليوم كتاب أعماله العلمية، بعد أن دخلت باسم جامعة نواكشوط المتداول العلمي، وحرصت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على نشره، وتوزيعه في دار عربية نشطة للتوزيع، تشارك باستمرار في المعارض الدولية للكتاب.

وبين أن انتظام انعقاد هذا المؤتمر العلمي الدولي ، والتواصل العلمي معه يعكس بجلاء نجاعة الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي التي وضعتها الوزارة، والإطار التنظيمي المنظم لهياكل البحث العلمي ومؤسساته،منوها في هذا الصدد بالدعم السنوي الذي تقدمه الوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار لوحدات البحث ومخابره، والدعم المصاحب، الذي يأتي من المؤسسات الجامعية والوزارة، مما حقق نتائج واضحة ظهرت في البحوث العلمية للباحثين، وفي الأطروحات التي يعدونها؛ وهو ما من شأنه الرفع من مستوى الرصيد الوطني للبحوث العلمية في المتداول العلمي.

من جانبه أوضح رئيس جامعة نواكشوط الشيخ سعد بوه كمرا، في كلمة بذات المناسبة، أن الهدف من تنظيم هذا المؤتمر العلمي الأول من نوعه في موريتانيا، هو تعزيز التعاون بين الجامعة ومحيطها العربي في مجال الآداب والعلوم الإنسانية، وتعميق التبادل الثقافي بين الاساتذة ونظرائهم في الجامعات العربية العريقة.

وقال إن تنظيم هذا المؤتمر "يأتي في ظرف ثقافي و علمي في غاية الأهمية نظرا لاختيار نواكشوط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي، وباعتباره حدثا متميزا تساهم جامعة نواكشوط في احتفاليته بهذا المؤتمر الذي يشارك فيه، حضورا وعن بعد، ما يزيد على الثلاثين من الأساتذة الباحثين من وحدات بحث و مخابره من جامعات بالمغرب والجزائر وتونس ومصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والعراق، يلتقون في محفل علمي للسرديين العرب".

أما رئيس وحدة البحث بمدرسة الدكتوراه ، محمد الأمين ولدمولاي ابراهيم، فثمن تنظيم هذه التظاهرة الثانية من نوعها؛ مضيفا أن الآداب و العلوم الإنسانية عموما تعتبر من أكثر المعارف شيوعا لشمولية تخصصاتها وأهمية مجالاتها، باعتبارها استخلاصا للتجارب الإنسانية في جميع مناحي الحيا ة الفكرية والثقافية.

وقال إن هذا المؤتمر يستقطب العديد من الوجوه العلمية البارزة على الصعيد العربي، مما سيعطي لهذه التظاهرة طعما متميزا نظرا للتجارب الطويلة لديهم، مقدما تشكراته لكلية الآداب ومن خلالها جامعة نواكشوط و وزارة التعليم العالي على رعاية هذا الحدث.