استقالة دبلوماسي أمريكي بسبب دعم بايدن الأعمى لإسرائيل

جمعة, 2023-10-20 17:14

قدم جوش بول، المسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، استقالته من منصبه احتجاجاً على قرار إدارة الرئيس جو بايدن مواصلة ما أسماه الدعم الأعمى، عبر شحنات الأسلحة والذخيرة إلى “إسرائيل”، التي تواصل حصارها وقصفها لقطاع غزة.

وأمضى بول أكثر من 11 عاما في وظيفته التي ينسق من خلالها العلاقات مع الكونغرس والرسائل العامة لمكتب رئيسي يتعامل مع المساعدات العسكرية.

وقال إنه لا يستطيع الاستمرار في الوظيفة التي يعتبر أنها تسهم في مقتل مدنيين فلسطينيين.

واتخذ جوش بول قرار الاستقالة في ضوء تبني الرئيس بايدن لما تقوم به إسرائيل منذ مهاجمة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” للمستوطنات والكيبوتزات الإسرائيلية في محيط قطاع غزة، في 7 أكتوبر الماضي.

وكتب جوش بول، الذي كان يشرف، لـمدة 11 عاماً من موقعه في وزارة الخارجية، على عمليات نقل الأسلحة الأمريكية على منصة «لينكد إن»: “إن الدعم الأعمى لجانب واحد من إدارة بايدن يؤدي إلى قرارات سياسية قصيرة النظر، ومدمرة، وغير عادلة ومتناقضة مع القيم ذاتها التي نعتنقها علناً”.

ويرى بأن الاستمرار في إعطاء إسرائيل ما وصفه بأنه “تفويض مطلق لقتل جيل من الأعداء، فقط لخلق جيل جديد، لا يخدم مصالح الولايات المتحدة في نهاية المطاف”.

وأكد أن “ما يؤدي إليه ذلك هو هذه الرغبة في فرض الأمن بأي ثمن، بما في ذلك التكلفة التي يتحملها السكان المدنيون الفلسطينيون، وهذا لا يؤدي في النهاية إلى الأمن”.

وأضاف: “أعتقد أن هذه الإدارة تعرف بشكل أفضل وتفهم بعض التعقيدات، لكنها لم تضف سوى القليل جداً من هذا الفارق الدقيق على القرارات السياسية التي تُتخَذ”.

وكشف جوش بول أنه منذ أن نشر استقالته على الإنترنت أمس الأربعاء تلقى دعماً كبيراً من زملائه في وزارة الخارجية وموظفي الكونغرس.

وقال: “إن الكثير من الناس يتصارعون مع هذه السياسة الحالية ويجدونها مشكلة كبيرة. تأثرت حقاً ببعض الأشخاص الذين تواصلوا معي ليقولوا إنهم يتفهمون ما قمت به.

إنهم يحترمون قراري. لقد كانت داعمة للغاية”.

وكان جوش يشغل منصب مدير الشؤون العامة والكونغرس لدى مكتب الشؤون السياسية والعسكرية في وزارة الخارجية الأمريكية.