عقد وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي؛ المختار ولد داهي، البارحة في مباني مدرسة تكوين المعلمين بمدينة لعيون؛ عاصمة ولاية الحوض الغربي، اجتماعا مع المنتخبين المحليين وممثلي رابطات آباء التلاميذ والطواقم التربوية.
وأوضح الوزير، في مستهل كلمته عند بدء الاجتماع، أن الهدف منه هو تحديد مكامن الخلل في التعليم من خلال استعراض جميع التجارب السابقة، الناجحة منها وتلك التي أثبتت فشلها، مبرزا أن إنشاء وزارة خاصة بإصلاح التعليم يدل بشكل واضح على أن التعليم يحتاج إلى إصلاح.
وأوضح أن هذا الواقع جعل رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني يبادر، في أول حكومة له، إلى إنشاء تلك الوزارة من أجل تكريس مبادئ وقيم المدرسة الجمهورية التي تعني الإنصاف والتضامن بين جميع مكونات الشعب الواحد.
وأضاف ولد داهي أن التعليم يشكل أولوية في استراتيجية الدولة الموريتانية وينبغي أن يكون ذا جودة عالية ويحتاج النهوض به إلى تكاتف جهود الطواقم التربوية والسلطات الإدارية والمنتخبين وآباء التلاميذ ومنظمات المجتمع المدني من أجل خلق جو مناسب يمكن من رفع التحديات المطروحة؛ لافتا إلى أن تحسين ظروف المدرسين يشكل أولوية في السياسة المتبعة لإصلاح التعليم و هو ما تعكف الحكومة عليه كلما سنحت الفرصة، مشددا على ضرورة إعطاء الاولوبة للفئات الأقل حظا في التعليم و منحهم كافة فرص التميز.
وقال إن الوزارة تعكف على دراسة ستمكن الطواقم التربوية من الحصول على علاواتهم التحفيزية بعدالة و تمكينهم من بطاقات مهنية رقمية تحمل التوصيات المناسبة.