أبرز كوارث العام 2023 في شمال إفريقيا والشرق الأوسط (صور)

خميس, 2023-12-28 16:04

لم يكد العالم يتخلص من جائحة "كورونا"، بعد عامين من انتسارها، حتى دخل في سلسلة من الكوارث الطبيعية والحروب المتواصلة، حيث  ما تزال الحرب الروسية الأوكرانية مستمرة منذ عام 2022 ولا توجد أية مؤشرات على توقفها مع نهاية 2023، بينما شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا العديد من الأحداث الكبرى خلال العام  المنتهي.

وفيما يلي استعراض لأبرز  الكوارث والأحداث المأساوية  التي وقعت في المنطقة الشرق خلل  لعام 2023، حسب تسلسلها الزمي:

زلزال في تركيا يخلف 55,000 ضحية 

في الساعات الأولى من يوم 6  من فبراير 2023، ضرب زلزال مدمر أجزاءً من الأراضي التركية والسورية في المنطقة الواقعة قرب الحدود بين البلدين بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر، أعقبه زلزال مدمر آخر يعادل القوة نفسها تقريباً، حيث ذكرت  الأمم المتحدة ان الزلزالين تسببا بواحدة من أكبر الكوارث التي عصفت بالمنطقة مؤخراً.

وتسبب الزلزالان، أو ما يعرف بـ "زلزال قهرمان مرعش"، فيرمقتل نحو 55,000 شخص  وإصابة أكثر من 100,000 آخرين.

وبحسب أرقام نشرها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فقد تم تدمير نحو 273 ألف مبنى في تركيا، وأكثر من 9 آلاف مبنى في سوريا. وفي تركيا وحدها نزح أكثر من 3.3 مليون شخص، بينما أصبح أكثر من مليوني شخص بلا مأوى، وأعلنت بعدها الحكومة التركية عن خطط لبناء 650 ألف وحدة سكنية جديدة لتعويض المتضررين.

الحرب في السودان

في يوم  15 إبريل 2023، اندلعت الاشتباكات المسلحة  بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان الذي يترأس البلاد، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية التابعة لغريمه محمد حمدان دغلو والمعروف باسم "حميدتي"، في صراع على السلطة التي كان من المفترض أن تسلم للمدنيين.

و تصاعدت أعمال العنف بين الطرفين حيث أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 12 ألفاً وإصابة أكثر من 33 ألفاً، في الحرب التي ما زالت مستمرة، وفق ما نقلت الأمم المتحدة عن وزارة الصحة السودانية.

و تقول الأمم المتحدة أيضاً إن القتال الذي وصفته بـ "الوحشي" تسبب بكارثة، إذ نزح ما يزيد عن 5.6 مليون شخص من منازلهم، وأصبح نحو 25 مليون شخص بحاجة للمعونة، وأكثر من 4.2 مليون امرأة وفتاة معرضة "لخطر العنف القائم على نوع الجنس". كما أن واحداً من كل ثلاثة أطفال لا تتاح له فرصة الذهاب إلى المدرسة.

زلزال في المغرب 

أدى الزلزال الذي ضرب بعض مناطق المغرب في التاسع من سبتمبر 2023، بقوة بلغت 6.8 درجات على مقياس ريختر وكان مركزه إقليم الحوز وامتد إلى مناطق أخرى، إلى مقتل نحو ثلاثة آلاف شخص، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من المصابين، كما دمر عشرات المدن والقرى.

وقال الديوان الملكي المغربي إنه خصص 120 مليار درهم، أو نحو 12 مليار دولار، تنفق خلال السنوات الخمس المقبلة، ضمن برنامج لإعادة إعمار أقاليم ومناطق الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودانت.

وطالت أضرار الزلزال المناطق التاريخية والأثرية في مدينة مراكش المدرجة ضمن قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، بما في ذلك سور المدينة الذي يعود تاريخه للعصور الوسطى.

وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن زلزالاً بهذا الحجم في المنطقة ليس أمراً شائعاً، إذ لم تكن هناك زلازل بمثل هذه القوة منذ عام 1900.

فيضانات ليبيا 

بعد أيام قليلة من الزلزال الذي ضرب المغرب، عصف إعصار دانيال بالسواحل الشرقية لليبيا في 11 سبتمبر 2023؛ ما أدى لإغراق أحياء كاملة ومقتل وفقدان الآلاف.

و تسبب الإعصار، الذي ضرب درنة وبنغازي والبيضاء وسوسة والمرج وشحات، بفيضانات مدمرة، قسمت مدينة درنة التي كان يقطنها قرابة مئتي ألف نسمة إلى قسمين شرقي وغربي، جارفة كل ما في طريقها، كما انهار سدّان بنيا في درنة في سبعينيات القرن الماضي لحماية المدينة من الفيضانات.

وحسب أرقام الأمم المتحدة فإن 4,333 شخصا على الأقل لقوا حتفهم بسبب الإعصار وما تبعه من فيضانات وسيول، ناهيك عن فقدان أثر 8500 شخص. كما نزح نحو 43 ألفاً، وفق وكالة الأمم المتحدة للهجرة.

وقال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إن العاصفة دانيال التي ضربت ليبيا "هي تذكير قاس آخر بالتأثير الكارثي الذي يمكن أن يحدثه تغير المناخ في عالمنا".

الحرب في غزة 

تتواصل الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة التي أعقبت عملية "طوفان الأقصى"" التي نفذتها حركة و"حماس" يوم  7 أكتوبر الماضي, حيث  بلغ عدد ضحايا العدوان الأسراييلي حتى  الآن أكثر من  نحو 20,000 فلسطيني منىسكانى القطاع غزة، فضلا عن  عن آلاف  المفقودين تحت الأنقاض، فيما تظهر إحصائيات وزارة الصحة في القطاع المحاصر منذ ما يزيد عن 16 عاماً، أن أكثر من 70 في المئة من الضحايا هم من الأطفال والنساء.

و لم تتوقف الحرب إلا لأسبوع واحد تبادل خلاله الجانبان معتقلين في السجون الإسرائيلية من النساء والأطفال، مقابل إطلاق سراح محتجزين مدنيين لدى حماس.

وتشهد عدة مدن عبر العالم مسيرات تدعو لإنهاء الحرب ووقف قتل المدنيين والافراج عن الرهائن، بينما تصر سلطات الاحتلال  الإسرائيلية على الاستمرار في الحرب لتحقيق هدفها المعلن وهو "القضاء على حماس".