أعلن تنظيم ما يعرف بـ "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عن التفجيرين اللذين وقعا يوم الأربعاء الماضي في مدينة كرمان بجنوبي إيران، واستهدفا حشودا خلال إحياء ذكرى الجنرال قاسم سليماني.
وفي بيان نشر على تطبيق "تيليغرام" التابع للتنظيم، أكد هذا الأخير أن اثنين من عناصره فجرا أحزمة ناسفة وسط الحشد الذي تجمع في مقبرة الشهداء، حيث دفن سليماني، وذلك في الذكرى الرابعة لاغتياله من طرف الولايات المتحدة في هجوم بطائرة مسيرة في العراق.
في غضون ذلك توعد المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، برد قاس على الهجوم الذي أدى إلى مقتل 84 شخصا وإصابة كثيرين آخرين.
وكان النائب السياسي للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي؛ محمد جمشيدي، قد ألقى باللوم على إسرائيل والولايات المتحدة. لكن الولايات المتحدة قالت إنه ليس لديها ما يشير إلى تورط إسرائيل، ورفضت أي إشارة إلى تورط واشنطن.
وكان يُنظر إلى سليماني على أنه أقوى شخصية في إيران بعد المرشد الأعلى، قبل مقتله في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار في العراق المجاور عام 2020.
ويأتي هجوم الأربعاء وسط تصاعد التوترات في المنطقة، بعد مقتل نائب زعيم حركة حماس الفلسطينية المدعومة من إيران في غارة إسرائيلية بطائرة بدون طيار على ما يبدو في لبنان.
وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الرسمي الإيراني حشودا كبيرة، تشارك في موكب على طول طريق تصطف على جانبيه لافتات تحمل صورا لقاسم سليماني، عندما وقعت الانفجارات.
وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن القنبلة الأولى انفجرت في حدود الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي (11:30 بتوقيت غرينتش)، على بعد حوالي 700 متر من حديقة مقبرة الشهداء بجوار مسجد صاحب الزمان، في الضواحي الشرقية لمدينة كرمان.
