وزيرا الدفاع والداخلية يجتمعان بسكان البلدات الحدودية في الحوض الشرقي

أحد, 2024-05-05 00:06

عقد وزيرا الدفاع الوطني، حننا ولد سيدي، والداخلية واللامركزية؛ محمد أحمد ولد محمد الأمين، رفقة والي الحوض الشرفي إسلمو ولد سيدي، اجتماعات موسعة مع سكان القرى والتجمعات الريفية الواقعة على طول الشريط الحدودي مع مالي، في ثلاث من مقاطعات ولاية الحوض الشرقي.

ومكنت زيارة هذا الوفد الحكومي رفيع المستوى؛ و التي شملت عاصمة بلدية افيرني بمقاطعة جكنى، ومركز بوسطيلة الإداري بمقاطعة تمبدغة، وقرية أم اعشيش بمقاطعة آمرج، من الوقوف ميدانيا على أحوال سكان هذه المناطق الحدودية وطمأنتهم على بسط الأمن والاستقرار، وحثهم على تجنب مناطق النزاع في هذه الظرفية الإستثنائية التي تعيشها دولة مالي.

وأكد وزير الدفاع الوطني، في حديثه للسكان المحليين، أن الجيش الوطني قادر على تأمين الحوزة الترابية وحماية المواطن وممتلكاته، وأنه على أهبة الاستعداد التام لذلك دائما وأبدا بكل جدارة وكفاءة، مذكرا بأن هذه الزيارة تجسد الاهتمام الخاص الذي يوليه رئيس الجمهورية؛ محمد ولد الشيخ الغزواني لسكان المناطق الحدودية.

وقال إن توفير الأمن والاستقرار لجميع المواطنين وممتلكاتهم "أمر مقدس عند السلطات العمومية في البلاد"، مجددا التأكيد على أن "هذه الزيارة تأتي ضمن الجهود المبذولة للوقوف على أحوال سكان هذه المناطق الحدودية تنفيذا لتوجهات السلطات الوطنية العليا".

من جانبه بين وزير الداخلية واللامركزية أن هذا الوفد الحكومي تم إيفاده بتعليمات مباشرة من رئيس الجمهورية للوقوف ميدانيا على أحوال سكان هذه المناطق وشرح فحوى الجهود العمومية الهادفة إلى تعزيز الأمن وبسطه.

وأضاف أن رئيس الجمهورية بعث برسالة إلى نظيره المالي تتضمن تأمين المواطنين الموريتانيين على الأراضي المالية؛ مذكرا بأن ا"لوضع الأمني في مالي الشقيقة وضع خاص هذه الفترة ولذا يجب الإبتعاد عن تلك المخاطر في هذه الظرفية".

وأكد ولد محمد الأمين أن الترسانة الأمنية والعسكرية الوطنية "قادرة على حماية الحوزة الترابية بكل قوة"؛ مثمنا الجهد التحسيسي والتعبوي الكبير الذي بذلته السلطات الإدارية والمنتخبون والوجهاء والمجتمع المدني من أجل تجنب المواطنين مناطق النزاع في مالي.

وذكر وزير الداخلية بالعلاقات "التاريخية الضاربة في القدم بين موريتانيا ومالي"؛ داعيا إلى تجنب "نشر الإشاعات الكاذبة بين شعبين يتشاركان الجغرافيا والتبادلات التجارية".

أما عمد البلديات المزورة فثمنوا هذه الزيارة الميدانية؛ مبرزين أنها تجسد العناية المحورية التي يحظى بها المواطن البسيط لدى رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني؛ مشيدين بالإجراءات الأمنية المقام بها من أجل بسط الأمن والاستقرار في المناطق الحدودية؛ مطالبين بتكثيف الجهود لتزويد بعض القرى بالمياه وعلف المواشي.

رافق الوفد الحكومي رئيس جهة الحوض الشرقي والقائد المساعد لأركان الدرك الوطني وقائد المنطقة العسكرية الخامسة ومسؤولون من وزارة الداخلية واللامركزية وحكام مقاطعات جكني وتمبدغة وآمرج كل في حيزه الجغرافي وقادة التشكيلات الأمنية والعسكرية بالولاية.