فصل أول برلمانية أوروبية محجبة من حزبها في بلجيكا

ثلاثاء, 2015-06-02 13:17

اتهمت ماهينور أوزدمير، وهي أول برلمانية ترتدي حجابًا في بلجيكا وأوروبا، حزبها "المركز الديمقراطي الإنساني" بالعنصرية، لأنه قرر فصلها من صفوفه، "فرئيس الحزب كان منزعجًا من حجابي، ومن رفض مزاعم الأرمن بخصوص أحداث العام 1915 في الأناضول في حقبة الحكم العثماني".

 صامدة وأوزدمير تركية الأصل، وقالت لوكالة الأناضول للأنباء إنها رفضت ضغوطًا مارسها عليها حزبها كي تؤيد مزاعم الأرمن حول تعرضهم لإبادة عرقية في تركيا.وروت: "استدعاني أمين عام الحزب وطلب مني التوقيع على بيان اعتراف بالإبادة المزعومة، وهددني بالفصل من الحزب إن رفضت، فرددته خائبًا وقلت إني مصرة على آرائي في هذا الموضوع، وصامدة ولن أتخلى عن حقي في حرية التعبير".

وبحسب أوزدمير، هذا ليس السبب الوحيد وراء طردها من الحزب، فبينويت لوتغن، رئيس الحزب منذ عامين، لم يمنحها أي وظيفة مهمة في الحزب رغم أنها جمعت ما يكفي من الأصوات لتحل في المرتبة الخامسة في بروكسل خلال انتخابات 2014 العام. قالت: "كنت أعرف أنه منزعج من حجابي". قناعة شخصية دخلت أوزدمير (32 عامًا) البرلمان البلجيكي للمرة الاولى في 2009، ممثلة لمقاطعة بروكسل، لتكون أول عضوة مسلمة محجبة في برلمان أوروبي، والوحيدة باستثناء نائبة عن منطقة سبتة المغربية الخاضعة لحكم ذاتي تحت إدارة إسبانيا. وهي أصغر نائب سنًا في برلمان بروكسل الإقليمي، ممثلة لحزب المركز الديمقراطي الإنساني فيه قبل فصلها. وحجابها ألّب عليها اليمين البلجيكي حينها، لكنها تمكنت من الفوز في انتخابات برلمان المقاطعة. وهي حاصلة على شهادة في العلوم السياسية من جامعة بروكسل الحرة، ووالدها تاجر تركي مقيم في بروكسل، وشاركت لمدة ثلاث سنوات في أعمال مجلس بلدية شاربيك، وهي ترتدي الحجاب. تقول أوزدمير: "ارتديت الحجاب في سن الرابعة عشرة عن قناعة شخصية، وأرفض التركيز على مظهري الخارجي من دون غيره من جوانب أخرى في حياتي". فكري غير محجّب بعد انتخابها، أعلنت حربها على البطالة ومن أجل إعادة السماح للمحجبات بالعمل وارتياد المدارس. قالت: "بحجاب أو من دون حجاب، لن يكون هناك أي تأثير على نظرتي للمشكلات في هذا البلد، ولا على كيفية إيجاد الحلول وتقديم المساعدة للآخرين، فأنا أحجب شعري ولا أحجب فكري، ولن يكون الحجاب الإسلامي عائقًا أمام نشاطي وعملي السياسي، وأرى أنه يجب ألا يتحول الأمر إلى نقطة خلافية، بل أنصح من ينتقدون الحجاب بزيارة طبيب العيون لتنقيتها من الإجحاف". وأثار قرار فصل أوزدمير من حزبها استنكارًا شديدًا، وأكد نورمان ستون، استاذ العلاقات الدولية بجامعة بيلكنت التركية، أن فصل أوزدمير من الحزب لا يتماشى مع الديمقراطية، "ومثل هذه الحوادث هي نتيجة التحريض الذي يمارسه اللوبي الأرمني".