يا أهل المنتدى ..كيف نصدقكم....../ سيداتي ولد سيد الخير

سبت, 2015-08-08 17:32

كنت في  السنوات الأخيرة من حكم الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد ولد الطائع ضمن قيادة الشباب في الحزب الحاكم حينها الحزب الجمهوري الديمقراطي الاجتماعي وكنا نرد على اتهامات المعارضة من حين إلى آخر ضمن استراتيجية الحزب الدعائية حينها حيث كنا نحاول مثلا البرهنة على مشاركة عناصر مدنية من هذه المعارضة مع تنظيم فرسان التغيير ونتهم عند  بالكذب والتلفيق وكره العلماء, وعندما نتحدث عن نزاهة الرئيس نتهم بالنفاق والتصفاك من طرف تلك المعارضة التي تنشر الكثير من الكلام عن الرئيس وأمواله واستحواذه على ثروات البلد وذكر مؤسسات بالاسم بدعوى

ملكية الرئيس لها وكنت شخصيا في هذا الجانب تساورني بعض الهواجس حول صدق تلك المعارضة ..إلا أنه وبعد فترة وجيزة وبعد الإطاحة بالنظام ظهر بعض رموز هذه المعارضة في وسائل الإعلام يفتخر ويتبجح بعونه ومساعدته لفرسان التغيير وأظهر بعض " أهل الدين  " مبالغتهم في "شرعية " الجهاد ضد ذلك النظام واعترافهم بإرسال " بعض الإخوة" للحرابة. ...

 

 

ليتبين بعد ذلك أن جل رموز هذه المعارضة كانوا أكثر استحواذا على المال العام والخاص  من شخص الرئيس, منهم من صرح بذلك ومنهم  من أبى.. ويمر الوقت لتأتي حادثة الرصاصة التي أصيب بها رئيس الجمهورية الحالي محمد ولد عبد العزيز والتي استغلت فيها المعارضة مشا عر الناس في اللحظة الحزينة لتطلق سيلا من الشائعات والاتهامات   حول حقيقة الإصابة وحقيقة صحة الرئيس المصاب, إلا أنني هذه المرة لم أصدق شيئا من ذلك لتكشف الحقيقة أن الرئيس بصحة جيدة والحمد لله ..ومع ذلك تكرر الاتهام للرئيس الحالي بنفس التهمة الموجهة لمعاوية تارة وبتهم جديدة أخرى فيعترف

المحامي "الرومي " بكذبته وتبقى كذباتنا المسكينة لم تجد من يعترف بها.

كل رئيس موريتاني لديه ما يعاب عليه إلا أكل المال لأنهم وببساطة محكومين بهاجس أكبر : الأمن والتنمية والبناء والدفاع عن الأمة..., ولأنهم آباء لن يتغولوا على أبنائهم بطريقة   كهذه , قد ينجحون في تلك الأهداف وقد يفشلون -كل حسب رؤيته وخياراته واختياراته وظروفه الدولية ...-

لذلك فأي معارضة تريد لخطابها أن يشكل دعامة  يركن إليها المتلقي عليها أن تتوخى الصدق كي لا تجد نفسها ذات يوم تصدق الناس ولا يصدقونها فالمعارضة ليس لديها في المعترك سوى المصداقية.

نحن نعرف أن المنتدى هذه الأيام ليس هو معارضة ول الطائع بالضرورة , كذلك نعرف أن أشخاص هذه المعارضة هم جزء منا يستحق التكريم والتقدير ولكن النسق البدائي الذي تتبناه هذه المعارضة بميلها إلى المجهود الأدنى يجعلها مجبرة على الكلام الكثير والعمل القليل لأن أغلبها تأسس في هذه البلاد بهدف المشاكسة فقط كلما أرادت كرعة من الغنيمة وهو ما جعلها في "كهف " دائم من الدعاية التي لا تخدم إلا الدعاية.

 

بقلم: سيداتي ولد سيد الخير