حين تتحول أوروبا إلى وجهة "رسمية" لمهاجري وزارة الثقافة غير الشرعيين

-A A +A
جمعة, 2015-08-14 12:38

أحاطت وزارة الثقافة والصناعة التقليدية بموريتانيا، مشاركتها في النسخة الأخيرة من معرض ميلانو الدولي؛ بهالة دعاية ضخمة يتبين ـ بجلاء ـ أنها موجهة للاستهلاك المحلي والتغطية على الفضائح المدوية التي طبعت تلك المشاركة الهزيلة في هذه التظاهرة التجارية والثقافية الكبرى.

الجناح الموريتاني تم تأجيره لدولة السينغال

أولى تلك الفضائح اعتماد قائمة من المشاركين في المعرض منحت لهم التأشرة والمخصصات المالية المتعلقة بنشاطهم في المعرض؛ قبل أن يغيروا وجهتهم نحو دول أوروبية أخرى غير إيطاليا (تأشيرة شنغن)؛ مثل إسبانيا وبلجيكا وفرنسا..

وقد اختفى 13 شخصا ممن أرسلتهم الوزارة على نفقة الدولة الموريتانية فور مرورهم بإسبانيا حيث يتم منح التأشيرة لعدم وجود سفارة إيطالية بنواكشوط.

مستشارة بوزارة  الثقافة تمارس الحنى في الجناح الموريتاني

وفي المقابل رفضت الوزارة إيواء عشرات الصناع التقليديين الموريتانيين الذين تجشموا عناء السفر، بمنتجاتهم وفنونهم، إلى مدينة ميلانو؛ وعلى نفقتهم الخاصة..

نساء الصناع التقليديين منعن من دخول المعرض لمزاولة أعمالهن

كما حرموا من العرض في جناح بلدهم الذي تم تقليصه إلى مساحة مترين مربعين؛ فيما قامت زوجة مفوض الجناح بتأجير الباقي لعارضين قدموا من دول إفريقية أخرى؛ ما اضطر تلك الجموع إلى تأجير شقة بمبلغ 5000 يورو، حتى لا تبقى نساؤهم في العراء أمام جناح بلدهم؛ خاصة وأن القائمين على الجناح عمدوا إلى إغلاق الشقق المؤجرة على حساب الوزارة لإيواء الصناع الموريتانيين، بعد أن تقاسموها فيما بينهم يؤوون إليها عند النوم أو للقيام بأمورهم الخاصة بعيدا عن أعين الرقباء.

صناع تقليديون منعوا من دخول المعرض

الفضيحة الثانية تمثلت في إقدام زوجة مفوض المعارض بوزارة الثقافة والصناعة التقليدية بتأجير المطعم الخاص بجناح موريتانيا لصيني، ما اضطر بقية المشاركين الموريتانيين إلى دفع مبالغ مالية لهذا الأخير لقاء وجبات عادية وخفيفة جدا؛ إذ لم يكن بمقدورهم تناول كل ما يقدمه من أطعمة غريبة...!

المطعم تم تأجيره لصيني

وتماديا في إشباع نهمهما غير المحدود، عمد المفوض وحرمه إلى اتخاذ شقة في الطابق العلوي مطعما لإعداد وبيع وجبات موريتانية تقليدية، خاصة "مارو الحوت" (الأرز مع السمك).

غير أن معاناة صناعنا التقليديين العالقين في إيطاليا لم تتوقف عند هذه الفضائح وما تسببه من ضرر بالغ بسمعة البلد ومصداقيته.

متران فقط تم تخصيصهم لعرض الصناعة التقليدية الموريتانية

ذلك أنه في الوقت الذي تكثف فيه دول الاتحاد الأوروبي جهودها لمواجهة موجات الهجرة السرية غير المشروعة القادمة من الضفة الجنوبية للمتوسط؛ وتشدد كل منها إجرءاتها الأمنية في كل المطارات والمعابر البحرية والبرية؛ تعمد وزارة الثقافة والصناعة التقليدية بموريتانيا إلى رعاية مجموعة من المهاجرين السريين؛ بذريعة أنهم ممثلون للبلد في معرض دولي بحجم معرض ميلانو..

وكالة "موريتانيا اليوم" تتعهد بنشر المزيد من الفضائح والفساد عن معرض ميلانو مدعومة بالصور. 

 

 

 

تصفح أيضا ...