رمضان موريتانيا تكافل وأعمال خيرية

اثنين, 2014-07-21 16:42

تعددت مظاهر التكافل الاجتماعي والعمل الخيري في موريتانيا هذا العام، واستفاد الفقراء والمحتاجون من تنافس الحكومة والمنظمات الخيرية والمجموعات الشبابية والشخصيات العينية على تقديم المساعدات والتبرعات في عدد من المدن الموريتانية.

وتميز رمضان الحالي بتسابق غير مسبوق على الأعمال التطوعية التي شارك فيها الجميع كل حسب استعداداته ومقدراته، وتعددت مظاهر التكافل بين توزيع حقيبة رمضان، وتنظيم إفطار جماعي، وتقديم المواد الغذائية الأساسية مجاناً، ومشاركة فقراء الأرياف إفطارهم.

 

الشباب ينخرط في العمل التطوعي

وحظيت مدينة امبود بنصيب الأسد من المساعدات بعد أن أعلنت مدينة منكوبة بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت عليها، مما أدى إلى زيادة التفاعل والاهتمام بأوضاع سكانها، حيث قام بعض المحسنين بتوزيع مساعدات عينية على المتضررين، بينما وزعت مفوض الأمن الغذائي مواد غذائية مجانية وبعض التجهيزات على 591 عائلة تضررت من الفيضانات، إضافة إلى توزيع 15 طناً من الأسماك على سكان المدينة، مقدمة من طرف الشركة الوطنية لتوزيع الأسماك في إطار حملة "السمك في كل بيت".

كما نظمت مجموعات شبابية زيارات للمدينة للمساعدة في جهود الإغاثة ودعم المتضررين، وتأثر العمل التطوعي بشكل كبير في المدينة بعد أن أطلقت السلطات حملة "الغذاء مقابل العمل" لتنظيف المدينة، حيث واجهت الحملة انتقادات لاذعة بسبب إصرار السلطات التي تشغل المتضررين دون مراعاة ظروفهم والخسائر التي تكبدوها.

 

أكبر عملية إفطار

وتطوع شباب التيار الإسلامي للإشراف على الأعمال الخيرية في مناطقهم وأحيائهم، وإيصال المساعدات للفقراء في بيوتهم، وتنظيف المساجد. وفي حي "لمغيطي" شمال العاصمة نواكشوط، نظم عدد من النشطاء والصحافيين الشباب إفطاراً جماعياً لسكان الحي الفقير للتضامن معهم في ظل الأوضاع المادية الصعبة التي يعيشونها بسبب ارتفاع الأسعار في رمضان.

وقال منظمو الإفطار الجماعي إن الهدف منه "إدخال البهجة والسرور على قلوب عشرات الأسر التي تقطن واحداً من أفقر الأحياء الشعبية في العاصمة نواكشوط، وعبروا عن فخرهم بما قاموا، وأكدوا استمرار مثل هذه المبادرات في أحياء أخرى تعاني أوضاعاً صعبة.

وأطلقت سفارة الإمارات بنواكشوط أوسع عملية إفطار صائم في موريتانيا، وتمكنت هيئات خيرية إماراتية من تنفيذ برنامج إفطار الصائم في مناطق واسعة من الداخل الموريتاني بمضاعفة مشاريع الإفطار.

وشمل البرنامج الذي تموله مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، توزيع مئات الأطنان من المواد الغذائية على عشرات البلدات والمناطق، كما استفادت منه عشرات المدارس الدينية وأئمة المساجد والجمعيات الناشطة في مجال العمل الخيري.

 

دكاكين مخفضة وإفطار الأيتام والسجناء

وتحاول السلطات الموريتانية التخفيف من معاناة المحتاجين من خلال توزيع بعض المواد الغذائية الأساسية، وافتتاح دكاكين مخفضة، إضافة إلى توزيع كميات كبيرة من السمك.

ففي نواكشوط تم إطلاق برنامج "التكافل الاجتماعي" الذي يرتكز أساساً على عملية الإفطار الجماعي، وتوزيع المواد الغذائية، وزيارة السجون، وتقديم الإفطار للسجناء، كما تم تنظيم عملية "التكافل في رمضان" لجمع الأموال من أجل توفير الإفطار الجماعي لصالح مجالس العلماء والأئمة والطلبة.

واهتمت جمعية البر والإحسان في موريتانيا بالأرامل وأمهات الأيتام والمساجد والمدارس الدينية، وخصصت جزءاً كبيراً من المساعدات التي تمولها مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" لهذه الفئات، كما حرصت على تقديم وجبات إفطار جاهزة للمعتكفين وعابري السبيل، إضافة إلى الطرود والسلال الغذائية التي تقدم للأسر والأفراد الصائمين.

ووسط هذه الأجواء التي تعزز التكافل الاجتماعي والعمل الخيري دعت مجموعات شبابية إلى جمع الأموال أو الأشياء العينية والمواد الغذائية لإسعاد الفقراء والمحتاجين في عيد الفطر، كما دعت إلى مواصلة أنشطة التكافل وتحمل المسؤولية تجاه الفقراء.

العربية نت - نواكشوط - سكينة أصنيب