الواقع الحقيقي لتجمع بورات وساكنته .......

أحد, 2015-10-04 16:31
يحي ولد عبد الله

لم أكن يوما معارضا ولم يتغير موقفي بعد، لكني وجدت نفسي من باب التنبيه والتوضيح مجبرا على التعبير عن واقع تعيشه منطقة يظن عنها الكثير ( تجمع بورات وساكنته ) في يوم 21 من مارس سنة 2009 وطأت أقدام رئيس الجمهورية السيد: محمد ولد عبد العزيز أرض بوات وهو أول رئيس تطؤ أقدامه تلك الأرض وتلقته الساكنة بفرح هستيري لا يوصف ، حينها كانت مجموعة من القرى المشتة ، وكان الشعار الرائج آن ذاك محاربة التقري الفوضوي والفقر والفقراء ، فتم تغيير اسم المثلث الذي تنتمي إليه بورات من مثلث الفقر إلى مثلث الأمل على أمل تغيير واقع البؤس الذي تعيشه الساكنة ، فتم الإعلان عن إنشاء تجمعات بهدف القضاء على العشوائيات ، وتقريب الادارة من المواطنين ...

وكان من ضمن التجمعات تجمع بورات الذي وضع رئيس الجمهورية حجره الأساس في 17 / 04 / 2012 وتم تجميع حوالي 25 قرية ضمت أكثر من 2000 أسرة ألفي أسرة ، وتم تشييد بنية تحتية لايستهان بها شملت المدارس ، والسدود ، ومستشفى ... ، كلفت خزينة الدولة أكثر من مليار وثلاث مائة مليون أوقية ، وهو شيء استغبطته الساكنة ، وثمنته بكل ما أتيت من تعبير .

لكن ما هو ملاحظ ومستغرب في ظل محاربة الفقر والبطالة والسعي للرفع من المستوى المعيشي للساكنة التي يعيش أغلبها تحت خط الفقر ، أنه لم يتم تشغيل أي شاب من شباب هذا التجمع الذي تصل نسبة البطالة فيه حوالي 95 في المائة ، ولم يتم ترقية أي إطار من أطره إلى يومنا هذا ، رغم دفاعهم المستميت وولائهم المطلق للرئيس وللنظام بصيفة عامة .

وفي سنة 2015 تم افتتاح سنة التعليم التي أعلن عنها رئيس الجمهورية من مدارس تجمع بورات من طرف وزير التعليم ، وكان الحاضر من المعلمين للافتتاح بالإضافة إلى المدير أربعة معلمين من أصل تسعة عشر معلما كان من المفترض أن يحضروا ، وبعد انقضاء خمسة أشهر من الدراسة تم حضور حوالي 13 معلما ، بالإضافة إلى المدير ، وسبعة منهم عقدويين ليس لدى أيا منهم شهادة الباكلوريا ، وليس من ضمنهم أيا من أبناء التجمع الذين يعانون البطالة ويحملون شهادات أكبر من الباكلوريا ... ،

يشار إلى أن تلاميذ التجمع لوحدهم زادوا على 1000 تلميذ ألف تلميذ ، وبعد نهاية السنة الدراسية وفرز نتائج مسابقة دخول السنة الأولى من الإعدادية كانت نسبة الناجحين للمسابقة مرتفعة ولله الحمد ، وهو ما بعث الأمل في الأهالي الذين افتتح العام الدراسي من مدارسهم كتشجيع على التعلم والتعليم ،بـأن تفتح إعدادية بتجمعهم من أجل مواصلة الدراسة لأبنائهم ، لأنهم لا يستطيعون مواصلة دراستهم في مكان آخر بسبب ضيق ذات اليد ، لكن الأمل تبخر في وجه مطالبهم التي وجهوها للإدارة الجهوية والوزارة الوصية ، وهو ما أثار استغرابي من جديد حول فحوى وجدوائية افتتاح العام الدراسي من التجمع وإعلانه سنة للتعليم ، أم أن التعليم سنة واحد... ؟؟؟؟

الباحث : يحي ولد عبد الله

[email protected]