في بداية الثمانينات كان كل مصري يأتي لدول الخليج يتم اكتتابه كأستاذ رياضيات حتى ولوكان خريج أدب عربي وكل برازيلي يتم التعاقد معه كمحترف كرة قدم حتى ولو كان لاعب تنس الطاولة.
الآن، وفي 2015 كل مواطن عربي فشل في فتح مطعم ورمت به صنوف الدهر الى بلدنا العزيز يتم التعاقد معه كطبيب أخصائي!
صدقوني الأمر ليس نكتة بل هو حقيقة مرة وصادمة! أغلب الإخوة العرب خصوصا المشارقة الذين تم اكتتابهم لا يمتون بصلة للطب وفي أحسن الأحوال طلاب طب بشري أوبيطري طردوا في منتصف المشوار ولولا الشيخ جوجل ما استطاعو كتابة وصفة طبية.
بعض هؤلاء وصل موريتانيا بائعا للسيارات ليتحول بعد فترة وجيزة لأخصائي أطفال، وأحدهم جاء أخصائيا لأمراض الروماتيزم والعظام ليتحول بعد أسبوع أخصائي عظام بعدما اكتشف أن دخل التخصص الأخير أكثر،
وأحدهم حاصل على ليسانس في التغذية أصبح طبيب أطفال بعدما تعلم بعض الوصفات من عيادات كرفور!
مع هذا لا أنفي وجود أطباء حقيقين بينهم خصوصا الإخوة القادمين من تونس الذين جاؤوا في إطار التعاون بين البلدين.
قد يقول البعض هذا كلام خطير، أين الدليل؟ ليس من واجبي تقديم دليل مادام الجميع يتقاسم الشك إضافة إلى شهادات وملاحظات كل الذين عملوامعهم وصفاتهم تكفي لمعرفة زيف ما يدعون، على العكس على الوزارة الوصية وإدارات المستشفيات نفي ذلك نفيا قاطعا.
نحن لا نطالب بأكثر من التحقيق في شهاداتهم وألقابهم ووقف مسلسل التلاعب بصحة أطفالنا ونسائنا وسط صمت الوزارة والسلك وتخاذل الأطباء!
