عكست تصرفات جيش العدو والمستوطنين، مع الجرحى الفلسطينيين ممن ينفذون عمليات مسلحة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، سلوكاً انتقامياً، من خلال الاعتداء عليهم وهم ينزفون دون إبداء أي حركة للدفاع عن أنفسهم.وكان آخر مشهد في مسلسل الاعتداءات الإسرائيلية على المصابين الفلسطينيين حاضراً، مساء أمس الأحد، بعد إصابة منفذ الهجوم المسلح في محطة الباصات المركزية في مدينة بئر السبع المحتلة.واعتدى عدد من الإسرائيليين في بئر السبع على منفذ الهجوم بعد إصابته بجراح خطيرة، حيث أقدم بعضهم على ضربه بالكراسي الحديدية الموجودة في صالة محطة الباصات، في حين قام آخرون بركل رأسه بالأقدام، في وقت قام مستوطن بتثبيت أحد المقاعد على جسد منفذ العملية لمنعه من إبداء أية حركة تذكر رغم نزيفه الحاد لحظة الاعتداء عليه.وسبق للجنود الإسرائيليين والمستوطنين أن ارتكبوا مثل هذه الاعتداءات بحق المصابين الفلسطينيين، رغم الادعاءات الإسرائيلية باحترام حقوق الإنسان.وكانت مصادر إسرائيلية قد ذكرت، أمس الأحد، أن فلسطينياً نفذ هجوماً مزدوجاً قام فيه بطعن بعض الإسرائيليين ثم بدأ بإطلاق النار من سلاح آلي على المتواجدين بمحطة الباصات المركزية بمدينة بئر السبع، ما أسفر عن مقتل إسرائيلي من أصول إرترية وإصابة 8 آخرين.وقالت مصادر اسرائيلية إن الإسرائيليين الغاضبين ظنوا أن اليهودي الارتيري هو منفذ العملية وقاموا بمهاجمته بوحشية.من جهتها، كشفت الشرطة الاسرائيلية هوية منفذ هجوم بئر السبع، وقالت إنه يدعى مهند العقبي (21عاما) وينحدر من بلدة حورة الفلسطينية في النقب.وكان الشاب العقبي نفذ عملية إطلاق النار في المحطة المركزية في بئر السبع قتل خلالها جندي وأصاب 11 من الشرطة والجيش بجروح، بينهم 4 بحالة حرجة.
