استعراضات ذكرى الإستقلال.. القوات المسلحة تخطف الأضواء ( تقرير مصور)

أحد, 2015-11-29 23:59
المنصة الرسمية

أبهرت القوات المسلحة وقوات الأمن الموريتانية؛ بمختلف أركانها، وجميع تشكيلاتها وكتائبها؛ جميع المراقبين والمتابعين لاحتفالات الذكرى الـ55 لاستقلال موريتانيا، سواء على الصعيد الداخلي أو على المستوى الخارجي.

كان التحدي الأول الذي نجحت المؤسسة العسكرية الوطنية في رفعه بهذه المناسبة الخالدة، تنظيم أكبر عرض عسكري في تاريخ البلد، ولأول مرة خارج العاصمة نواكشوط؛ فيما كانت دقة وروعة التنظيم الرهان الثاني الذي ربحته قواتنا المسلحة وقوات أمننا المجيدة.

في بداية العرض حيى رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد عبد العزيز؛ القائد الأعلى للقوات المسلحة مرفوقا بقائد الأركان العامة للجيوش، الفريق محمد ولد الشيخ محمد أحمد الشيخ الغزواني؛ المواطنين الذين احتشدوا على جانبي الشارع الرئيسي، معبرا لهم عن غبطته بمشاركتهم افراح ذكرى الاستقلال الوطني المجيد.

واستعرض الرئيس مختلف التشكيلات المشاركة في العرض، مؤكدا استعداد الدولة للمضي قدما في سبيل الرفع من جاهزية القوات المسلحة وتوفير كل الامكانيات اللازمة لتعزيز قدراتها.

بدأ العرض، الذي جرى أمام منصة رسمية أعدت لهذا الغرض، طائرات عسكرية تابعة للاركان الجوية، جابت سماء العاصمة الاقتصادية في عدة طلعات ضمت مجموعات متناسقة حيث زينت الأجواء بنثر ألوان العلم الوطني الذي كان يغطي كامل المباني والساحات، تعبيرا عن الفرحة العارمة بهذه المناسبة الوطنية الكبر ذكرى مرور نصف قرن ونصف عقد من الزمن على قيام الجمهورية الإسلامية الموريتانية المستقلة، المتحررة من ربقة الاستعمار الأجنبي البغيض؛ بفضل تضحيات الآباء والأجداد الذين بذلوا دماءهم الزكية الطاهرة واسترخصوا أرواحهم في سبيل عزة وانعتاق هذا الوطن الغالي..

وتقدمت العرض تشكيلات من الموسيقى العسكرية، فيما استقل القائد المساعد للأركان العامة للجيوش اللواء حننه ولد سيدي، سيارة عسكرية في مقدمة العرض محييا رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة وكبار الشخصيات والمدعوين.

المقدم الدي ولد اليزيد كانت تعليماته تشحن همم الدركيين الذين أدو عرضا غاية في الروعة والجمال

وشاركت في العرض تشكيلات من التلاميذ الضباط في المدرسة العسكرية لمختلف الاسلحة في أطار بجميع تخصصاتها، وتشكيلات من قوات مظليي الصاعقة بأركان  القوات البرية؛ حيث ألهبت حماس الجماهير وأعجبت الحضور في المنصة الرسمية..

توالت بعد ذلك عروض قدمتها وحدات من خفر السواحل التابع للبحرية الوطنية، وتشكيلات من الحرس الوطني، فالشرطة، والتجمع العام لأمن الطرق..

الدرك الوطني كان متميزا في العرض الذي قدمته قيادته من خلال تشكيلات من قوات التدخل السريع، وأخرى من الأمن الطرقي ووحدات مختلفة؛ بينها سرية الأمن والمرافقات.. وتفاعل الحضور الرسمي؛ كما الجماهير، بحماس كبير، مع تلك العروض المميزة تماما، في دقتها وروعتها وتتوعها.

كان إنزال 11 مظليا أمام المنصة الرسمية ختاما مسكا للعرض العسكري الذي فاجأ الجميع بمشاركة قوات من دول شقيقة لأول مرة في مناسبة وطنية كهذه.. فجاءت فرقة من الموسيقى العسكرية بتشاد، وتشكيلات عسكرية من السنغال، ومالي، والمملكة المغربية وبوركينا فاسو.

وقد كانت المشاركة الإقليمية، حسب عديد المحللين العسكريين والأمنيين بمثابة إعجاب وتثمين من دول شبه المنطقة لمسوى النجاحات الباهرة والقياسية التي أحرزتها موريتانيا في السنوات القليلة الأخيرة على صعيد تطوير قدرات جيشها الوطني والرفع من مستوى جاهزيته وأدائه الميداني.

وكلل العرض باستعراض ضخم لنماذج مختلفة من المعدات والتجهيزات والآليات المتطورة جدا التي اقتنتها القوات المسلحة في الفترة الأخيرة؛ وضمت، على الخصوص، طائرات نقل ومقاتلات وطائرات استطلاع ومروحيات؛ وراجمات صواريخ، ومدفعية، وناقلات جنود، وسيارات إسعاف، ورادارات، وأجهزة مراقبة واستكشاف إلكترونية متطورة، ومولدات متحركة للطاقة الشمسية؛ وأسلحة خفيفة وثقيلة متطورة جدا...

بيد أن ما لفت انتباه الدعويين والضيوف بشكل خاص، كان ظهور مجموعة من الأطفال بالزي العسكري وهم يتقدمون لأداء التحية لرئيس الجمهورية في مشهد يعبر ـ بجلاء ـ عن مدى تعلق جميع الموريتانيين بمختلف أعماره بالقوات المسلحة باعتبارها درع الوطن الواقي وضمانة أمن وسلامة حوزته الترابية وأمن شعبه.

النجاح الباهر الذي شكله العرض العسكري الكبير في نواذيبو؛ عاشه جميع الموريتانيين في نواكشوط وفي جميع مدن البلاد الداخلية، وفي المهجر؛ بفضل التغطية المباشرة والشاملة التي أمنتها قناة الموريتانية التلفزيونية الفضائية، ومنحت إشارتها مجانا لكافة القنوات الوطنية الخاصة التي واكبت الحدث بشكل كامل ومباشر.. فقد جيشت "الموريتانية" طواقم من الصحفيين والمصورين والفنيين وأجهزة البث الحي لضمان أفضل نقل لهذا الحدث الوطني العظيم.

المظليون كانوا الختام المسك لهذه التظاهرة الكبيرة

النجاح الباهر الذي شكله العرض العسكري الكبير في نواذيبو؛ عاشه جميع الموريتانيين في نواكشوط وفي جميع مدن البلاد الداخلية، وفي المهجر؛ بفضل التغطية المباشرة والشاملة التي أمنتها قناة الموريتانية التلفزيونية الفضائية