سياسيون ومفكرون أفارقة يشيدون بالحضور الوزان لموريتانيا في القارة

-A A +A
خميس, 2017-02-09 11:31

(خاص / موريتانيا اليوم ) بثت قناة Afrique Média ، الليلة البارحة برنامجا حواريا شاركت فيه نخبة من المفكرين والسياسيين والإعلاميين من النيجر ومالي وتشاد والكاميرون، وكذا العديد من المتصلين عبر الهاتف ومواقع التواصل الاجتماعي.

البرنامج الذي تم بثه من ستوديوهات القناة في مالابو، عاصمة غينيا الاستوائية، تناول محورين بارزين أولهما قراءة نتائج وتوصيات قمة مجموعة دول الساحل الخمس (بوركينا فاسو، النيجر، مالي، تشاد وموريتانيا)؛ فيما خُصِّص الثاني لموضوع الأزمة الراهنة في الكاميرون على ضوء تنامي الاحتجاجات ودعوات الانفصال داخل الأقاليم ذات السكان الناطقين بالانكليزيّة في هذا البلد.

وتميز المحور الأول من النقاشات ببروز إجماع لدى مختلف النخب السياسية والفكرية والشعبية حول انتقاد السياسات الغربية في القارة وخاصة التدخلات الفرنسية في بعض مناطقها تحت غطاء ما يسمى "الشراكة والتعاون"؛ حيث اعتبر عدد من المتحدثين عن تغاضي فرنسا - مثلا - عن الخطر الإرهابي في الجزائر طيلة عشرية التسعينيات، واتساع تهديده إلى شمال مالي بعد ذالك مع تسجيل اعتداءات دموية في كل من موريتانيا والنيجر المتاخمتين لمالي.

وقد أبرز المتدخلون الدور الإيجابي والشجاع الذي لعبته موريتانيا حين أرسلت جيشها يقاتل الجماعات الإرهابية داخل الأراضي المالية وحيدا بعدما امتنع رئيس مالي الأسبق، أمادو تسوماني توري، عن مشاركة جيش بلاده في تلك الحرب التي مكنت من طرد المجموعات المسلحة بعيدا عن الحدود الموريتانية وأخرجتها من أهم مناطق شمال مالي.

وأضاف المشاركون في حوار "أفريك ميديا" أن فرنسا بقيت تتفرج على المواجهات التي خاضها الجيش الموريتاني ببسالة وروح قتالية نادرة، حسب تعبير بعضهم، دون أن تقدم أي إسناد عسكري أو لوجستي للقوات الموريتانية. كما أبرز بعض المشاركين في الحوار المذكور دور القوات التشادية في حفظ السلام بشمال مالي حيث كانت الوحيدة من بين الفيالق الإفريقية ضمن قوات الأمم المتحدة في مالي (مينوينا) التي طاردت أول مقاتلي التنظيمات المسلحة المتطرفة حتى منطقة كيدال بأقصى شمال مالي.