قليل عن القوميين / بقلم محمد الأمين ولد اباه

-A A +A
سبت, 2017-06-03 02:44

 يعتبر التيار القومي تيارا متجذرا وله امتداده وقواعده الشعبية العريضة التي اكتسبها من تاريخه المشرف ومع هذا فقد تعرض القوميون العرب في موريتانيا - بعثيين وناصريين -لقدر كبير من عدمِ الإنصاف وصل في مرحلة معينة إلى شيطنتهم ووصفهم بالعنصريين وهي التهمة التي لايمكن أبدا الصاقها بهم وهنا أود أن اذكر بعض مواقفهم المشرفة 

الدفاع المستميت والمطالبة الدائمة بتعريب جميع الادارات لأن البلد للأسف لم يتمكن بعد من الاستقلال الثقافي فما زلنا عاجزين عن تطبيق المادة السادسة من الدستور لقد كان للقوميين الفضل الكبير في نشر الوعي وثقافة المطالبة بالحقوق تاريخ القوميون في الدفاع عن المهمشين والضعفاء ليس بالجديد فكتاب " البعث ولحراطين " شاهد على ذلك ضحى القوميون بالنفس والمال يوم قالوا لا في وجه الحكام الظالمين ، ضحوا بوظائفهم وتعرضوا للنفي ثمنا لنضالهم من أجل الشعب ، لم يسعوا يوما إلا في مايقدم هذا الوطن ويحافظ على وحدة نسيجه والشواهد قائمة -بالنسبة أن نحن اسقار- اتذكر مداخلات المحسوبين على التيار القومي في المنتديات العامة للتربية والتكوين 2013 طالبوا كلهم بضرورة تدريس اللغات الوطنية في المرحلة الأساسية من أجل امكانية التواصل بين الجميع وهو مايفند إدعاء البعض بكرههم للزنوج !من بين مايتم إعادته كثيرا في الدورات التكوينية للشباب القومي هو أن موريتانيا لن تتقدم إلا بجناحيها العربي والإفريقي على هذا تمت تربيتهم حتى أصبحت قناعة راسخة عندهم 

صحيح أن القوميين العرب دائما يتحدثون عن خطر الهجرة السرية القادمة من دول غرب افريقيا والتي يراد منها تغيير البنية الديمغرافية للسكان برعاية السينغال صاحبة الاطماع التوسعية وهو امر على كل وطني غيور مراعاته والوقوف ضده ،وهي نقطة تحسب لهمفقط علينا  فهم أن التيار القومي العربي ليس في صراع مع الزنوج بل مع المدافعين عن ثقافة  المحتل الفرنسي....