بعد نحو أسبوعين من طغيان الممارسات الرياضية والندوات السياسية والثقافية، بدأت ليالي رمضان با نواكشوط تنسجم مع ترانيم المديح النبوي الشريف من خلال سهرات تقام في بعض الساحات العمومية وداخل الأحياء الشعبية.
سهرات تنعشها فرق وأندية ثقافية رسخت مكانتها الرئاسية في مجال التغني بسمائل رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة؛ بمشاركة فنانين بارزين عرفوا بأدائهم المميز في هذا المجال، وكذا عشرات الهواة والمتفاعلين من الشباب والنساء؛ باتت تجذب جمهورا عريضا من سكان العاصمة وتسيطر على اهتماماتهم خلال ساعات ما بعد صلاة التراويح.
غير أن بعض المهتمين بفن المديح النبوي الشريف في نواكشوط يرجحون هذا الإقبال اللافت هذه السنة لعوامل من أبرزها غياب المسابقات التلفزيونية المعهودة في مجال المديح النبوي خلال شهر الصيام؛ والتي بدأت بمسابقة «المداح» سنة 2008، قبل أن تختفي باختفاء صاحب فكرتها ومعدها، الصحفي المتميز إسحاق ولد المختار..
