نجحت شبكة إذاعة موريتانيا، بجميع محطاتها الجهوية وفروعها المتخصصة، في إطلاع كافة أوساط الشعب بمختلف مناطق البلاد الداخلية على مضامين مشروع الإصلاحات الدستورية المزمع الاستفتاء حولها يوم 5 أغسطس الجاري.
فقد مكنت هذه الشبكة الإذاعية عل مدار الساعة جميع الموريتانيين من متابعة فعاليات مهرجانات رئيس الجمهورية في عواصم ولايات الوطن؛ حيث تساوى في الاستماع لخطاباته سكان العاصمة وكبريات المدن مع سكان البلديات والقرى والأرياف؛ بفضل التغطية الحية والمباشرة التي أمنتها الإذاعة طيلة أيام الحملة وبجميع اللغات الوطنية.
.jpg)
إستراتيجبة حكيمة وضعها المدير العام لأعرق وسيلة إعلام في البلد، السيد عبد الله ولد يعقوب ولد حرمة الله بإشراك كافة طواقم المؤسسة في الإعداد والتنفيذ؛ ما كانت له نتائج فاقت كل التوقعات وفاجأت الجميع، بمن فيهم القائمون على إدارة الحملة أنفسهم.
كانت الشروح المفصلة والمبررات الوجيهة التي قدمها الرئيس محمد ولد عبد العزيز أمام سكان عواصم الولايات تصل، لحظة بلحظة، إلى المزارع في حقله وإلى المنمي بين قطعانه، وإلى سائق وركاب كل سيارة تمر عبر أي من الخطوط الطرقية بين مختلف جهات موريتانيا، وكذا إلى الصياد على زورقه بين أمواج المحيط، وإلى البائع المتجول عبر الطرقات والميادين العامة، تماما كما تصل إلى الموظف داخل مكتبه وإلى الحارس عند بوابة محله.
هكذا كانت الإذاعة البوتفة الجامعة لكل المبادرات والتيارات السياسية والشعبية الداعمة للإصلاحات الدستورية، ومنبرا مفتوحا على مدار اليوم والساعة لتوعية المواطنين حول أهمية المشاركة في صناعة مصير بلدهم وتحديد ملامح نظامهم ومؤسساتهم الوطنية رموزهم الجوهرية بكل حرية وانسجام.
كما شكلت درعا منيعا ضد دعايات التفرقة وزرع البلبلة والفوضى؛ ومحاولات التشويش على إرادة الشعب وخياراته الحرة.
