ولد أعبيدي ردا على وزير التوجيه في قضية بناء مسجد انواودار

-A A +A
ثلاثاء, 2017-10-03 22:25
د / محمد الحسن ولد أعبيدي

خلال تدوينة له نشرها على حسابه في افيس بوك شرح من خلالها الدكتور محمد الحسن ولد اعبيدي الطريقة التي تم بها بناء مسجد انواودار ؛ هذا المسجد  الممول من طرف هيئة خيرية كويتية ؛ حيث تكلفت الرحلة وتعويضات الوفد المرافق ما يربو على بناء مسجد فى أحياء العاصمة انواكشوط ؛ المسجد المدشن عارضه بعض أهالى المنطقة بحجة وجود مسجد في القرية مؤكدين انه ترسيخ لدعم سياسي لجناح الوزير ولد اهل داوود.

التدوينة :

حول مسجد انوودار :  

أنواودار اسم تراثي معروف فى الأدب الشعبي حيث خلد ذكره الأمير الخالد الكفيه ولد بوسيف آخر أمراء إمارة أولاد امبارك الخالدة التى انهارت بفعل الصراعات الداخلية والأطماع الخارجية .

غير أن هذه الإمارة وإن تفرقت أيادى سبا فإنها بقيت حية تتوارث الأجيال أمجادها بما سجلته الميثلوجيا الشعبية من بطولات لرجالها وقيم عالية يتسمون بها لا تنتج إلا فى مجتمع عظيم .

وكان آخر أمرائها الكفيه صور المكان الحاضن لأنشطتهم بقوله :

خشم اندار وعكل آوكار @ كلب أنكاد و أنواودار @

دار فى الكلب ال أندار @ منهم روح ممكونه @ بين الدخن أوكلب ءاجمار @ واجمل أوخشم أكرون.

هذه صورة للمكان الذى احتضن آخر انشطة الأمير الخالد الكفية ولد بوسيف .

واليوم تستيقظ روح الكفيه على خلف من ساكنة المنطقة بعد أن رحل عنها متعاليا بنفسه أن تقيم على ذل يقود لخضوعها ( روح ممكون ) يدشن له مسجد ليكون بصمة للاخرين .

فهل ستهنأ روح هذا العظيم بهذا المنجز أم ستبقى حزينة على خيارها.

أم أن دلالة المسجد بتمويله غير الحكومي وطابعه الرسمي توحى بتغير وظيفي لمجتمع الآمير الجريح الذى فضل الموت بعيدا عن إنواودار خوفا من أن يرى ذلك التحول المصاحب لتشكل المجتمع قديما فى نظر الشاعر الكبير أحمد ولد عبدالقادر.

فى روايته القبر المجهول أو الأصول .