ولد عبد العزيز وماكي صال ينفيان وجود أي خلاف بين بلديهما

-A A +A
سبت, 2018-02-10 12:05

قال الرئيس السينغالي ماكي صال إن الشعبين الموريتاني والسينغالي "يتقاسمان التاريخ والمصير المشترك ومحكوم عليهما بحكم الجغرافيا والروابط الاجتماعية والثقافية والروحية بالعيش المشترك ونقل الامانة التي تركها السلف الى الاجيال القادمة "ولدينا مسؤولية في مواصلة هذا الإرث وأنا ونظيري فخامة رئيس الجمهورية مصممان على تجذير هذه العلاقة وتوطيدها".

وأضاف ماكي صال، خلال مؤتمر صحفي مشترك في نواكشوط مع نظيره الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، إن الطرفين رغبة صادقة لقيام علاقات ديناميكية وفعالة وحيوية بين البلدين الشقيقين والعمل من أجل صيانة السلم والأمن في شبه منطقتنا وتنسيق جهودنا لمكافحة الجريمة العابرة للحدود.

وحيى الرئيس السينغالي التزام رئيس الجمهورية وقيادته من أجل استتباب الأمن والسلم في شبه المنطقة.

وقال: "بودي أن أعبر هنا عن دعم السينغال الكامل لمجموعة الخمس في الساحل، مشيرا إلى أن الدعم هو معنوي لمثل هذه المبادرات التي تنتمي السينغال إلى تجمعات مماثلة لها من خلال مساهمتها في "المينيسما" وعضويتها في "الإيكواس" وانتمائها مع موريتانيا إلى منظمة استثمار نهر السينغال و"السيلس" و"س ص" والتحالف من أجل الساحل وغيرها.

وتمنى الرئيس السينغالي لمجموعة الخمس في الساحل الاستجابة للتطلعات المرجوة من وراء إنشائها، إلى جانب جهود الأمم المتحدة في المنطقة و قوة "برخان"، وجهودنا الداخلية، من أجل أن تنعم منطقة الساحل بالسلم والاستقرار والتنمية والقضاء على الإرهاب والتطرف.

وحيى الرئيس السينغالي قيادة رئيس الجمهورية معبرا عن ارتياحه التام للمباحثات التي أجراها مع فخامته، مبرزا أن القضايا المتعلق النفط والغاز والمصادر البحرية والحيوانية والانتجاع تصدرت هذه المباحثات، حيث ستعمل الحكومتان على الارتقاء بالتعاون في هذه المجالات بما يستجيب لتطلعات الشعبين ويترجم الإرادة السياسية لقيادتيهما.

وقال إن الطرفين عبرا عن هذه الإرادة القوية من خلال التعليمات التي أصدرت للجهات المعنية للقيام بما يلزم في هذا الصدد، مبرزا أن البلدين سيعملان كذلك من أجل استتباب السلم والأمن في فضائهما وتنسيق جهودهما في هذا الصدد.

وعبر عن ارتياحه التام للنتائج التي تم التوصل إليها في إطار هذه الزيارة خصوصا التوقيع على الاتفاقية الخاصة بتطوير حقل السلحفاة الكبير "أحميم" بين البلدين وقريبا الاتفاقات القطاعية الأخرى المتعلقة بالصيد والبيطرة ومجمل القطاعات التي تهم التعاون المشترك.

وفي رده على أسئلة الصحفيين، طالب الرئيس السينغالي بالابتعاد عن التركيز على القضايا الخلافية في مجال الصيد، والاهتمام أكثر بالقطاعات الأخرى التي تخدم بنفس الاهمية تنمية وتوطيد التعاون بين البلدين الجارين، اضافة الى الاستثمار الكبير في مجال الغاز الذي سيسهم بشكل كبير في إنجاح مشاريعنا الصاعدة خدمة للتنمية في البلدين.

وأضاف أن اتفاق الصيد بين البلدين يجب أن يراعي حماية الثروة البحرية والتشريعات في البلدين، مع العلم أن الرئيس والحكومة الموريتانية بتعليمات منه، قررا بشكل طوعي وسيادي منح رخص للصيد لفائدة السينغاليين بما يضمن ديمومة الثروة البحرية ومراعاة نظم الاستغلال المعمول بها.

وقال: "لقد نقلنا للجانب الموريتاني مطالب الصيادين السينغاليين ويعمل الوزيران المكلفان بالصيد في البلدين، على تمكين الصيادين السينغاليين من العمل مع التزامهم بالشروط التي يحددها القانون الموريتاني". رئيس الجمهورية، محمد ولد عبد العزيز، أوضح مت جانبه أن شركتي "كوسموس إنرجي" الأمريكية، و"بريتش بتروليوم" البريطانية هما الوحيدتان اللتان تتوليان استخراج واستغلال الغاز في المياه الإقليمية المشتركة بين موريتانيا والسينغال؛ مؤكدا أن "العلاقات بين موريتانيا والسينغال علاقات عريقة ومتميزة وتستمد ذلك من جذور التاريخ المشترك والجغرافيا وروابط الشعبين الروحية والدينية والسياسية والاقتصادية".

وأوضح أن الزيارة التي أداها الرئيس ماكي صال لموريتانيا "عكست الإرادة المشتركة في تعزيز وتوطيد العلاقات المتميزة بين بلدينا الشقيقين".

وقال: "إن مباحثاتنا الثنائية وبين الوفدين المرافقين مكنت من فتح آفاق جديدة من شأنها المضي قدما في التعاون المثمر في مختلف المجالات خدمة لمصالحنا المشتركة".

وأبرز أن اتفاقا للتعاون المشترك قد تم التوقيع عليه لتطوير واستغلال حقل غاز السلحفاة الكبير "آحميم" في الحدود البحرية المشتركة بين البلدين وأن التعليمات أعطيت للجهات القطاعية في الصيد والبيطرة والطاقة للعمل على إعداد والتوقيع على اتفاقات في أقرب وقت في هذه المجالات.