المواشي أهم أسباب حوادث الطرق في موريتانيا

-A A +A
سبت, 2018-02-24 10:12

شكل تزايد وتيرة حوادث الطرق أحد أبرز شواغل الرأي العام والسلطات العمومية في موريتانيا، حيث كثفت الجهات المختصة بمجال النقل البري من إجراءات ضبط وتنظيم حركة السيارات والشاحنات عبر حملات التحسيس والرقابة على الحمولة ورخص القيادة والحالة الميكانيكية لتلك الآليات؛ فيما تزايد نشاط التعبئة حول إجراءات السلامة من قبل نشطاء المجتمع المدني.

غير أن كل تلك الجهود والتدابير لم تسهم بعد في التخفيف من ظاهرة الحوادث، خاصة عبر الطرق الطويلة التي تربط بين مختلف مدن البلاد؛ والتي يمر معظمها عبر مناطق صحراوية ويخترق بعضها الآخر مقاطع جبلية بالغة الخطورة؛ تتواجد في غالبيتها، عادة، تجمعات سكانية ريفية تعيش على تنمية المواشي.

ويؤكد العديد من مستخدمي تلك الطرق أن تواجد قطعان الماشية التي تعبر جيئة وذهابا في رحلة الانتجاع والبحث عن الكلأ والماء، بات أكبر هاجس يؤرق مضجع السائقين والناقدين، إذ غالبا ما يضطر بعض هؤلاء لترك الطريق بشكل مفاجئ وبسرعة عالية لتفادي الاصطدام بتلك الحيوانات ما يعرض سياراتهم وشاحناتهم للانقلاب، أو التصادم مع أخرى قادمة من الجهة المعاكسة.

وسجلت حالات من هذا القبيل بشكل متكرر على طريق نوامكشوط - نواذيبو، ومقاطع عدة من طريق الأمل، كان آخرها حادث وقع، الجمعة، قرب المدخل الجنوبي لمدينة أكجوجت حين أدى تصادم شاحنة بقطيع من الإبل إلى نفوق خمسة رؤوس من تلك الحيوانات.