هل تعصف نتائج حملة الانتساب بولد إزيد بيه؟

-A A +A
اثنين, 2018-04-23 00:20

أثارت الخرجة الأخيرة لوزير الشؤون الخارجية والتعاون إسلكو ولد أحمد إزيد بيه، عبر تدوينة على موقع 'فيس بوك" للتواصل الاجتماعي يهاجم فيها مؤسسي ما يعرف بكتلة "النداء الوطني من أجل التناوب على السلطة"؛ ردات فعل داخل بعض أوساط الرأي العام المحلي وبين المعنيين بها بشكل خاص.

فقد استغرب أحد أبرز الشخصيات الموقعة على وثيقة "النداء" وصف ولد يزيد بيه لبعض الوزراء السابقين داخل الكتلة الجديدة المناوئة لنظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز بأنهم بلا حضور في الذاكرة الجمعية للشعب نظرا لقصر فتراتهم في الحكومة؛ معتبرين هذا الوصف مصداقا للقول المأثور "كل إناء بالذي فيه يرشح"؛ على أساس أن من تصدر عنه تلك الهجمة لم يترك أي بصمات تذكر الناس به بعد توليه رئاسة الحزب الحاكم لفترة أطول من التي قضاها هؤلاء في وظائفهم الوزارية.

واعتبر بعض المنتسبين للتيار الجديد تدوين وزير الخارجية نوعا من "محاولة استدراك خارج الوقت بدل الضائع"؛ متهمين الرجل بفقدان البوصلة السياسية بعدما كشفت عمليات الانتبساب الأخيرة لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية افتقاره لأي سند قاعدي على مستوى المنطقة التي يحسب عليها في ولاية الحوض الشرقي؛ علما بأنه - شخصيا - قاد إحدى حملات التحسيس التي سبقت انطلاق حملة الانتساب الى مستوى نواذيبو، حيث أكد أن الشفافية المطلقة هي السمة الرئيسية لتلك الحملة وأن لا مناص من إثبات الوجود السياسي من خلال القواعد الفعلية الموجودة في الميدان.

ذلك أن نتائج عملية الانتساب في مقاطعة انبيكت لحواش كشفت عن افتقار ولد يزيد بيه لأية قاعدة شعبية إذ لم يتمكن من الحصول على وحدة قاعدية واحدة، و هو ما يعتبره مراقبون مؤشرا قويا على بداية العد التنازلي للنهاية السياسية لوزير الخارجية؛ خاصة بعد اعتماد معيار التمثيل الشعبي أساسا لأي تعيين في الوظائف السياسية وفي مقدمتها الحقائب الوزارية.