أقامت قيادة أركان الحرس الوطني في نواكشوط، صباح اليوم (الأربعاء) مراسيم احتفالية بمناسبة مرور 106 سنوات على إنشاء الحرس الوطني الموريتاني؛ تميزت باستعراضات عسكرية متنوعة بإشراف كل من وزير الداخلية واللامركزية أحمدو ولد عبد الله، والجنرال مسقارو ولد سيدي قائد أركان الحرس الوطني.
واستعرض الجنرال مسقارو ولد سيدي؛ رفقة ولد عبد الله، تشكيلات من الحرس الوطني أدت لهما تحية الشرف قبل أن يصافحا كبار الضباط في قيادة الحرس الوطني وعدد من المسؤولين المركزيين بوزارة الداخلية واللامركزية، قبل أن يتم رفع العلم الوطني على أنغام النشيد الوطني.
وفي كلمة له بالمناسبة أكد وزير الداخلية واللامركزية أن "هذه الذكرى تكتسي بعدا تاريخيا متميزا نظرا لتشابك تاريخ قطاع الحرس الوطني العريق بتاريخ الدولة الموريتانية، مستعرضا تاريخ الحرس الوطني الذي بدأ منذ إنشائه في ال 30 مايو 1912 ودوره الريادي في الدفاع عن الوطن وحماية أمن المواطن وممتلكاته، مبرزا التضحيات التي قدمها في الذود عن ثوابت الأمة ومقدساتها"؛ مبرزا أن الحرس الوطني الذى يمثل أقدم قوة مسلحة وأمنية محورية؛ "واكب قيام الدولة الوليدة وخطا معها خطواتها الأولى في بسط سيادتها وانعتاقها وفي البناء الوطني وإرساء دعائم دولة القانون، قبل تواجده اليوم على التراب الوطني ليلعب دورا لاغنى عنه داخل المنظومة الأمنية الوطنية خاصة فيما يتعلق بمكافحة الجريمة المنظمة والتصدي للارهاب وتنفيذ الخدمات العامة وتأمين الأشخاص والممتلكات وفرض سلطة الدولة بكل كفاءة ومهنية وإخلاص".
بدوره استعرض الجنرال مسقارو ولد سيدي، قائد أركان الحرس الوطني؛ الدور الريادي لهذا القطاع ومواكبته للتطورات والتحولات "التي شهدتها موريتانيا عبر تاريخها السياسي وحتى اليوم، مذكرا بأنه أول سلك أمني وعسكري يتأسس في البلاد"؛ مضيفا أن جهاز الحرس الوطني "ظل يؤدي كافة المهام المنوطة به بجدارة وبسالة مخاطرا احيانا بارواح رجاله الذين سقط بعضهم دفاعا عن الحوزة الترابية والسيادة الوطنية".
وأكد الجنرال ولد سيدي أن "الحرس الوطني ظل وسيبقى دائما في خدمة الدولة وتأسيسا على ذلك يتم إعداد وحداته بشكل مستمر لرفع التحديات الأمنية التي تواجه البلاد والتي تتميز بوجود وسط متقلب وعولمة متسارعة".
جرت مراسم تخليد هذه الذكرى بحضور وزيري الدفاع الوطني والعدل، والأمين العام لوزارة الداخلية واللامركزية، و القائد المساعد للاركان العامة للجيوش، والمدير العام للأمن الوطني، والقائد المساعد لأركان الدرك الوطني، والقائد المساعد لأركان الحرس الوطني، و والي نواكشوط الغربية ورئيسة مجموعة نواكشوط الحضرية وحاكم مقاطعة لكصر، وقادة سابقين للحرس الوطني والعديد من ضباط القطاع والملحقين العسكريين وشخصيات اخرى
