رئيس حزب تواصل: "ناسف بشدة على إهدار فرص الحوار وندعو لميثاق سياسي وطني جامع"

-A A +A
سبت, 2018-06-02 11:14

 قال رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) الموريتاني المعارض، د. محمد محمود ولد سييدي؛ إن على كافة الموريتانيين أن يدركوا أن "لا شيء أجدى وأنفع لتقوية اللحمة الوطنية وتجسيد معاني الأخوة والوفاء بحقوق المواطنة لجميع مكونات هذا الشعب من إقامة العدل المؤسس على المرجعية الإسلامية المنصوص عليها في الدستور".

واعتبر ولد سييدي، في خطاب مطول ألقاء في حفل الإفطار الذي أقامه الحزب الليلة البارحة في فندق "حلمية" بنواكشوط تخليدا لذكرى غزوة بدر الكبرى؛ أن الفرقاء السياسيين في موريتانيا، أضاعوا "للأسف الشديد فرص الحوار وتخفيف حدة الأزمة في الأشهر الأخيرة وفشل مساعي التوافق حول ضمانات تسيير انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، تضمن صدقية المسار الديمقراطي، وتقطع الطريق أمام أساليب باتت متجاوزة" على حد تعبيره؛ داعيا إلى تجسيد العدالة والمساواة وترسيخ روح المواطنة الحقائب من خلال "ميثاق سياسي وعقد اجتماعي تلتزم فيه جميع الاطراف ومكونات الطيف السياسي بحماية حقوق الأفراد والجماعات والدفاع عنها و الوقوف في وجه اي اعتداء عليها، واعتبار ذلك مسؤولية الجميع لا مسرولية الضحاية وحده ،فلا استقرار بدون انسجام اجتماعي ولا انسجام بدون شعور كل مكونات المجتمع بالأمان، و الوطن يسع الجميع ويجب أن يجد فيه كل مكون ذاته وتطلعاته، مع ضرورة الابتعاد عن منطق محاكمة الماضي وروح الانتقام المهددة للكيان، فاستمرار الظلم مرفوض وحماية الكيان امر لازم، ولا تعارض بين المسارين".

كما دعى إلى "التضامن مع المواطنين المتضررين من الجفاف والعطش وغلاء المعيشة والانقطاع المتكرر للكهرباء... في المدن والقرى والارياف في الداخل وفي العاصمة نواكشوط، وكل الذين يعيشون ظروفا صعبة في هذا الصيف الحار الذي ياتي فيه رمضان هذا العام أعان الله الصائمين فيه وتقبل منهم.

وهنا نطالب الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لإغاثة هؤلاء المواطنين وتخفيف معاناتهم ومساعدتهم في حماية مواشيهم المهددة بالهلاك والضياع.

كما أدعو المحسنين والخيرين في البلد إلى تقديم يد العون للمواطنين المحتاجين ،تمشيا مع روح هذا الشهر الكريم، روح الانفاق والإيثار والمواساة".

وطالب الشركاء الاجتماعيين بفتح "حوار جاد مع الأطباء المضربين والنظر في مطالبهم وتجنيب قطاع الصحة مزيدا من المشاكل والمتاعب التي لم يعد يتحملها".