قرر حزب "عادل" الحاكم في موريتانيا سابقا، خوض الاستحقاق الانتخابي لنيابيات سبتمبر المقبل بلوائح تم اختيارها بعناية وحرص ملحوظ على تحقيق نتائج تخوله التموقع داخل المشهد البرلماني قيد التشكل ضمن كتلة برلمانية معارضة قادرة على تحقيق توازن القوة السياسية الذي تطمح إليه مكونات منتدى المعارضة الموريتانية.
وفي هذا السياق تصدر رئيس الحزب، الدكتور يحيي ولد أحمد الوقف، قائمة مرشحي لائحته الوطنية للنيابيات، فيما تقود الوزيرة السابقة فاطمة بِنَت خطري لائحة النساء، والقيادي البارز با علي إبرا اللائحة الجهوية بنواكشوط. .
ويعتبر ولد الوقف من الشخصيات السياسية الوازنة في موريتانيا عموما وفي ولايتي لبراكنة و تكانت على وجه الخصوص؛ فقد تدرج في الوطائف العمومية على مدى العقود الأربعة الماضية، قبل أن يتولى قيادة ثاني حكومة في عهد الرئيس السابق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله الذي كان وزيرا أمينا عاما لرئاسة الجمهورية غداة انتخابه بداية العام 2007، ثم كلّف بتشكيل أخر حكومة قبل الإطاحة بولد الشيخ عبد الله في أغسطس 2008.
أسس ولد أحمد الوقف حزب "عادل" سنة 2008. حيث ضم في هيئاته القيادية العديد من الأُطر والفاعلين السياسيين البارزين في البلد، ما يزال العديد منهم ضمن قيادة هذا الأخير؛ علما بإن عادل من الأحزاب المؤسسة للمنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة (أكبر تجمع للمعارضة السياسية في موريتانيا).
ويعتقد العديد من المحللين والمراقبين للمشهد السياسي الموريتاني أن حظوظ حزب "عادل" في تحقيق نتائج معتبرة في النيابيات المرتقبة تبقى شبه مؤكدة إذ يعتمد في حملته أسلوب تكثيف العمل السياسي الميداني مقابل الابتعاد عن الدعاية الزائدة؛ ما يجعل هؤلاء يرجحون أن يشكل الحزب ما يمكن تسميتها بمفاجأة انتخابات 2018.
