قالت رئيسة منظمة "أمل" الموريتانية غير الحكومية النائب بالبرلمان الموريتاني فاطمة بنت اعل محمود، إن شيخ الطريقة الحموية محمدو ولد الشيخ حماه الله، المقيم في نيورو بمالي؛ يعاني من مضايقات من طرف السلطات في مالي. وأوضحت بنت اعلي محمود، في تدوينة نشرتها اليوم (الأحد) في حسابها على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، أن أتباع ولد الشيخ حماه الله وسيارات يمتلكها تتعرض لمعاملة "لا ترقى إلى مكانته ومنزلته الشريفة"؛ وفق تعبيرها؛ داعية الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى التدخل من أجل "تصحيح الوضع وإنهاء كافة المضايقات التي يتعرض لها الشيخ محمدو ولد الشيخ حماه الله في مالي".
يذكر أن الشيخ محمدو ولد الشيخ حماه الله مواطن مالي مقيم في مدينة نيور الساحل؛ ويلقبه الماليون بـ"شريف نيورو العظيم"؛ نظرا لقوة نفوذه واتساع دائرة أتباع الطريقة الحموية التي يمثل زعيمها الروحي في هذا البلد؛ كما ان له جذورا وامتدادات عميقة داخل موريتانيا، وخاصة في مقاطعة كوبني بولاية الحوض الغربي. وكان ولد الشيخ حماه الله قد دعم أحد مرشحي المعارضة في مالي ضد الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا الذي ساءت علاقاته به بعد أن سانده في انتخابات 2013 الرئاسية وفاز بها لأول مرة، وحاول مقربون من كيتا استرضاء الشيخ الصوفي بعد فوز كيتا لتفادي استمرار دعمه للمعارضة التي لا تقر بشرعية هذا الأخير وتتهمه بتزوير الانتخابات الأخيرة لكنهم فشلوا في مسعاهم، لتبدأ السلطات في مالي فرض الرسوم الجمركية والضريبية على كل الشاحنات وسيارات النقل التابعة للشيخ وأتباعه وكذا على محلاتهم التجارية؛ رغم الإعفاء الذي كان ممنوحا لهم من قبل جميع الرؤساء الماليين السابقين.
