الصديد الذي تنفث قوى الظلام وخلايا الإجرام العابر للحدود، أوسمة تؤكد الالتحام مع التغيير البناء

-A A +A
سبت, 2018-09-29 06:21

 لا يجتنى التمر إلا من شمارخه أو يقذف الشهد إلا النحل بالوكر معلم الساحل والصحراء الشيخ سيد المختار الكبير **** يسكنني امتنان لا ينفد لداحر الفساد وملجم المفسدين فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز

****

بمتعة الفجر وحضن المساء؛ وأريحية خمس مائة وسبعين يوما؛ تزيد ساعات من العمل المتواصل، مع أكثر من سبع مائة معاون في أعرق مؤسسة، جسدت السيادة قبل رفع علم الجمهورية وعزف نشيدها: تدفق حماس مهنية الشباب على أثير إذاعة موريتانيا، محكما إيداع إبداعه سفر التميز على وقع خيوط صباح التغيير البناء، فصنعوا النجاح وامتلكوا المشهد؛ مررت على كتان تراب الجمهورية، فأبصرت: جمال إشراقة الشمس على آفطوط، وترنحها بخيلاء على تسريحة "إم كريه" و عزها في جوف " كلب نكادي" وتألقها على أرصفة " كيفه" الفاتنة، وهدوئها الحازم في إغفائة " كطع ألاك "، وصحوها في "شمامه"، وسكونها في أفق بحر نواذيبو الحاضن؛ وصولتها تحت فيء النخيل الجميل، وسموها على سنام الشمال؛ أبصرت الإنسان، تنفست التاريخ واحتسيت نخب الحضارة؛ وبمتعة رائقة تقاسمت مع مواطن الداخل التمسك بقائد الأمة الموريتانية فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز.  كرجل دولة ومسؤول سياسي، عرض جزءا من حياته العامة لسلق ألسنة تعودت لعق مرق النشل والسرقة؛ أمتنع عن التناول العلني للتسيير وأتريث في هامش تداول المؤسسات وأواصل الاحتفاظ بحيثيات عشرة حياة الجمهورية إلى لحظة الانسحاب من المشهد العام وإيداعه مذكرات تروي للأجيال القادمة بعض الذي تسمح يقظة ضمير الانتماء بالتنازل عنه. **** مسار الإجراءات وتداول المؤسسات، يكفي لإشباع نهم المتتبعين لمشهد الحياة العامة والتعاطي الفعلي مع المسؤوليات السامية.

أمام الاستغلال المفرط من طرف الخصوم السياسيين وأعداء نجاحات التغيير البناء، ينبغي إنصاف مشروع فخامة رئيس الجمهورية، وصقل رسم فرك ذباب العتمة؛ وتعزيز الثقة بين الشباب والجمهورية، ونظافة الحياة العامة من سلوك وممارسات لسعته سياط المستبد على رفضها وتحمل الأذية في سبيل زوالها؛

 بعد عام وسبعة أشهر وبضع ساعات، من ثقة فخامة رئيس الجمهورية، كأول مسؤول للصوت الرسمي للجمهورية، تدخل إعفاء، خارج نسق " التجريد"،من صاحب الفخامة بحجم وقيمة ثقة إضافية، مكنت من إزاحة أعباء المسؤولية للتفرغ لتحقيق كنت طلبته مباشرة بعد تسلمي للمهمام كمدير عام لإذاعة موريتانيا.استمر الحديث مع مختلف الهيئات المختصة، بأريحية ومهنية، مكنت من استنطاق التقارير، ومراجعة الشركاء، والوقوف على حيثيات الخيارات التسييرية، وتزكيتها بإجراء من النيابة العامة وضع حدا للجدل الإعلامي، ومحاولات النيل من ذمة وشرف فريق تسييري، تحملت مسؤولية الدفاع عن خياراته، لأنني كنت المسؤول الفعلي في المؤسسة الذي تنتظم ذبذبات البث بأوامره، ويصاغ الخط التحريري ملء قناعته وتحدد أوجه الصرف حسب إرادته.

منذ اليوم الأول، تحركت ماكنة استهداف القوى الظلامية للإسلام السياسي، والخلايا الإجرامية للفساد العابر للحدود: استهدفوا الحياة الخاصة والعامة؛ وقدموا للرأي العام كشوف صرف اعتيادي لمؤسسة كانت تفتقر للتقارير المالية على مدى سنوات، فتقاسمت "مواقع" معروفة بضعة ملايين على شكل " تحويلات" من مطلوبين دوليا بقضايا الفساد والتهرب الضريبي والرشوة والتحايل على المال العام والتهريب بمختلف أشكاله، بما فيه المخدرات، وتبييض الأموال وإفلاس المؤسسات العمومية.

 كسب التغيير البناء جميع معاركه ضد الفساد والمفسدين، والمقاومة مستمرة، وقادرة على حماية موريتانيا من المتباكين على تبييض مال الصدقات ونهب الميزانيات، وتجويع الشعب وإذلاله؛ **** خلال الامتحان الثوري: أبصرت عصا المهنية المرصعة بجواهر السلوك الديمقراطي تلتهم سياط الاهانة من قبضة الجمهورية التي عبثت بجسدي واستخفت بقناعاتي منذ عقدين. هنيئا لنظامنا جمال احتضان أوسمة حماية الحريات الفردية والجماعية ومسار قوة القانون وسبل سيادة العدل والحق.

 يمكن لغلمان السب والقذف من مهنيي الجهالة، مواصلة الحديث عن " فساد"، ينخر عقولهم ويستوطن قلوبهم؛ وأحتفظ في المقابل بتجربة ثورية رفقة شباب مبدعين دونوا صفحة مشرقة من حياة الإعلام العمومي، يستحقون على إثرها ثقة ورعاية واحتضان الجمهورية لمسارهم المهني ونفسهم الثوري.

عبدالله يعقوب حرمة الله