ولد السيخ أحمد يندد باستهداف الروهينغا ويجدد موقف نواكشوط من قضية الصحراء الغربية

-A A +A
أحد, 2018-09-30 18:25

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون اسماعيل ولد الشيخ أحمد أن حملة الإبادة والتنكيل والتشريد التي تعرضت لها أقلية الروهينغا المسلمة في ولاية راجين بدولة ميانمار ذات الغالبية البوذية؛ ذهب ضحيتها "عددٌ وافرٌ من المدنيين الأبرياء الذين تعرضت بيوتهم ومساجدهم للحرق، وأجبروا على مغادرة وطنهم، في تحد سافر، يتنافى مع كل القيم الإسلامية والإنسانية، وجميع الشرائع والمِلَل والمبادئ الكونية'.

وقال ولد الشيخ أحمد في خطاب أمام اجتماع عقدته منظمة التعاون الإسلامي على هامش الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، إن من الإنصاف أن "نَذْكُر لِمنظمتنا الموقرة الجهدَ الذي قامت به في مؤازرة المظلومين والوقوفَ مع الإخوة في هذه المحنة، انطلاقا من مقاصد المنظمة التي تأسست عليها، والتي ترمي إلى مُناصرة القضايا التي تهم ما يزيد على مليار ونصف المليار مسلم في مختلف أنحاء العالم"؛ وفق تعبره.

وكان رئيس الدبلوماسية الموريتانبة قد أكد، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على أن "موقع موريتانيا الجغرافي المتميز وانتماءها العربي الإفريقي، يبوئانها مسؤولية بارزة بشأن المنظومة الأمنية والاقتصادية والبشرية في شبه المنطقة"؛ مبرزا أن موريتانيا تعي مسؤوليتها تلك، ولذا "لعبت دورا محوريا في إنشاء مجموعة دول الساحل الخمس وانخرطت بشكل عملي في تشكيل القوة المشتركة لهذه المجموعة التي تتصدى اليوم بقوة للمجموعات الإرهابية في المنطقة؛ وتعمل موريتانيا من هذا المنطلق على أن يسود الانسجام والوئام في شبه المنطقة من خلال سياسة ثابتة لحسن الجوار والنأي بالبلاد عن الصراعات"؛ على حد وصفه.

وبخصوص ملف النزاع في الصحراء الغربية، قال وزير الخارجية الموريتاني إن نواكشوط تتابع عن كثب قضية الصحراء الغربية، وتأمل في أن تتوج جهود الأمم المتحدة بالنجاح في مسار الحل التفاوضي الذي بعدف لإيجاد تسوية ترضي الأطراف وتساهم في اندماج وتمانل اقتصادي لدول اتحاد المغرب العربي.