الرئيس ولد عبد العزيز يدعو قادة إفريقيا إلى رفع التحديات ويشيد برئاسة كاغامي (نص الخطاب)

-A A +A
سبت, 2018-11-17 17:41

تلت وزيرة التجارة والصناعة والسياحة، خديجه امبارك فال، خطابا من رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز أمام القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي التي انطلقت أشغالها اليوم (السبت) في أديس أبابا عاصمة إثيوبيا؛ والذي ثمن من خلاله عاليا كل الخطوات الهامة التي قيم بها من أجل إصلاح الإتحاد الافريقي، خاصة في مجال التسهيلات الإدارية والشفافية في التسيير المالي، وتحسين جودة العمل والموارد البشرية، وآليات الإكتتاب، ومراجعة لوائح العاملين في الإتحاد، من أجل ضمان الشفافية في التوظيف والتمثيل العادل لمختلف مناطق القارة وبلدانها.

وأعرب ولد عبد العزيز على لسان بنت امبارك فال، التي ترآست وفد موريتانيا المشارك في القمة، عن تحياته لنظرائه الحضور وتمنياته لأعمال قمتهم بالتوفيق والنجاح لأعمال هذه القمة الهامة ليس فحسب بالنسبة لمستقبل الاتحاد كمؤسسة جامعة للشمل الإفريقي، وإنما لمستقبل شعوب هذه القارة الغنية بالثروات الطبيعية والبشرية.. ومكانتها بين الأمم.

نص الخطاب:

"فخامة السيد الرئيس بول كاغامي، رئيس الاتحاد الإفريقي، السادة رؤساء الدول والحكومات ورؤساء الوفود، السيد موسى فقيه، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، أيها السيدات والسادة، في هذا اليوم، الذي تتطلع فيه شعوب قارتنا إلى ما سيصدر عن هذه القمة من قرارات هامة تتعلق بموضوع إصلاح الاتحاد الإفريقي، لا يسعني إلا أن أنوه بالجهود الجبارة التي ما فتئ يبذلها مشكورا الرئيس بول كاغامي، في سبيل تحقيق هذا الهدف الهام والنبيل.

إن من شأن إدخال إصلاحات جوهرية على الهيكلة المؤسسية للإتحاد، وتقليص النفقات، ودعم الاستقلال المالي، أن تجعل منظمتنا أكثر مرونة وأكثر فاعلية، وهو ما سيمكنها من مواجهة التحديات الجسيمة المطروحة على قارتنا في هذه الظرفية الدولية الصعبة.

السيد الرئيس السيدات والسادة

إن الهجرة السرية، والإرهاب والبطالة، بالإضافة إلى النزاعات المتعددة، وانتشار التخلف، وتفشي الفساد داخل القارة، كلها معوقات كبيرة تقف أمام تقدم قارتنا الغنية وازدهار شعوبها، لذلك بات من الملح القيام بجملة من الإصلاحات الهيكلية العميقة حتى يتسنى للإتحاد الإفريقي اتخاذ قرارات سريعة وفعالة لمواجهة هذه التحديات والنهوض بالقارة.

السيد الرئيس السيدات والسادة إننا في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، نثمن عاليا كل الخطوات الهامة التي قيم بها من أجل إصلاح الإتحاد، والتي تهدف بالأساس إلى بلوغ أهداف أجندة 2063؛ وهي إصلاحات طموحة ومن الضروري أن تتعزز وتشمل خاصة، التسهيلات الإدارية والشفافية في التسيير المالي، وتحسين جودة العمل والموارد البشرية، وآليات الإكتتاب، ومراجعة لوائح العاملين في الإتحاد الإفريقي، من أجل ضمان الشفافية في التوظيف والتمثيل العادل لمختلف مناطق القارة وبلدانها.

السيد الرئيس السادة والسيدات

إن القارة الإفريقية غنية بتنوع ثقافاتها وشعوبها، وهي قادرة على تحقيق اكتفائها الذاتي لما تزخر به من موارد طبيعية وبشرية، وهو ما يطرح مسؤولية جسيمة على عاتق الإتحاد الإفريقي من أجل النهوض بالقارة؛ لذلك، فإن بلداننا تعقد الكثير من الآمال على الإصلاحات التي نحن بصدد اعتمادها في قمتنا الحالية.. مرة أخرى أشكركم وأتمنى لأعمال قمتنا النجاح والتوفيق.. والسلام عليكم ورحمة الله "