هل بات مطار نواكشوط القديم منطقة عازلة؟

-A A +A
ثلاثاء, 2018-11-20 08:51

تمتد مساحة مطار نواكشوط القديم على أرض مترامية الأطراف بين ملتقى طرق مدريد وسوق لكبيد جنوبا، ومنطقة الحي الساكن وقلب مقاطعة دار النعيم شمالا؛ مشكلة بذلك منطقة فاصلة بين مقاطعات عرفات جنوبا ودار النعيم شمالا، بمحاذاة مقاطعتي لكصر وتيارت غربا.

ورغم بدء شركة النجاح للأشغال الكبرى، التي آلت إليها ملكية الغالبية العظمى من أرض المطار القديم، ثمنا لإنجازها مطار أم التونسي الحديد، في بيع القطع الأرضية على تلك المساحة الشاسعة، إلا أن ضعف إقبال المشترين وعزوف من امتلك منهم قطعا أرضية بالمطار القديم حتى الأطراف عن البناء؛ حول هذه المنطقة إلى خط للعبور بين المقاطعات آنفة الذكر؛ سواء بالنسبة للسيارات أو الراجلين، خاصة وأن المرور عبرها يوفر الكثير من الوقت والوقود بالنسبة لأصحاب السيارات، والمال بالنسبة للمارة.

غير أن استمرار بقاء منطقة المطار القديم دون عمران ولا إعمار حولها، مع مرور الأطراف، إلى واحدة من أقل مناطق العاصمة أمنا، حيث تزايد الحديث عن عمليات الحرابة التي يتعرض لها من يعبرون تلك المنطقة "الجرداء" خلال ساعات الليل بسبب تواجد مجموعات من اللصوص والمنحرفين الذين يتربصون الدوائر بالمارة وحتى بمن يوقف سيارته هناك لسبب من الأسباب.

كما لوحظ خلال الفترة الأخيرة وجود لسيارات تركت مركونة في مواقع معزولة داخل منطقة المطار القديم، تبين أن غالبيتها مسروقة تخلص منها من سرقوها بتلك الطريقة بعدما نفذوا عمليات سطو على متنها في مناطق متفرقة من المدينة؛ خاصة وأن معظم من يسترجعون سياراتهم بعد العثور عليها هناك يكتشفون أن زجاجها مكسور وإحيانا يعثرون فيها على بقايا بعض المسروقات.