النعمة : الدرك الوطني يخطف الأضواء في العروض العسكرية لعيد الاستقلال (فيديو + صور)

-A A +A
أربعاء, 2018-11-28 14:15

النعمة (موفد "موريتانيا اليوم" خاص) - أشرف رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، اليوم في مدينة النعمة عاصمة ولاية الحوض الشرقي على مختلف الاستعراضات التي نظمتها مختلف مكونات المؤسستين العسكرية والأمنية في موريتانيا، تخليدا للذكرى الـ58 للاستقلال الوطني؛ وذلك بحضور قائد الأركان العامة للجيوش وقادة أركان مختلف الجيوش الجوية والبحرية البرية، و قائد أركان الدرك الوطني، وقائد التجمع العام لأمن الطرق، والمدير العام للأمن الوطني.

بدأت العروض بمرور سرب من الطائرات المقاتلة وآخر من طائرات النقل والاستطلاع التابعة لسلاح الجو الموريتاني، قبل أن تنطلق العروض الراجلة لمختلف الأسلاك العسكرية والأمنية؛ ثم العروض المحمولة التي بدأت باستعراض لقوات الجيش الوطني.

العرض العسكري المنظم من قبل قيادة الأركان العامة للجيوش تضمن استعراض وحدات من الجيش البري والمدرسة العسكرية لمختلف الأسلحة بأطار، ومركز تكوين وتدريب الطيارين، إضافة لقوات تجمع التدخل الخاص بمكوناته المختلفة المرابطة على طول الحدود، ثم قوات النخبة للمظليين (الصاعقة)، ووحدات المناطق والتجمعات العسكرية الإقليمية.

واختتم العرض بعمليات إنزال لمجموعة من نسور الجو المظليين الذين أثاروا إعجاب الحضور من القادة العسكريين والأمنيين والإداريين، وكذا الدبلوماسيين والمدعوين فضلا عن حشود جماهير مدينة النعمة والبلدات والقرى المحيطة بها.

الحرس الوطني قدم عرضا لمختلف تجمعاته ووحداته بدأ باستعراض لوحدات الحرس الإقليمي المتواجدة في عموم التراب الوطني ضمن الدوائر الإدارية، ثم فيلق الجمالة المتنقل، فالتجمعات الدفاعية المنتشرة في كافة أرجاء البلاد حيث تشارك في العمليات القتالية للدفاع عن الحوزة الترابية للوطن.

وقدمت الشرطة الوطنية عروضا مميزة بمشاركة طواقم المدرسة الوطنية للشرطة ومجموعة من تلاميذها، تلاه آخر لوحدات الأمن العام المكون من شرطة المفوضيات بالوسط الحضري في عموم البلاد؛ فاستعراض لسرايا حفظ النظام ومكافحة الشغب، وحماية وضبط أمن التجمعات والأنشطة السياسية والمدنية وكذا المظاهر العامة للحياة السياسية في النظام الديمقراطي.

التجمع العام لأمن الطرق قدم عرضا نال إعجاب الحضور من رسميين وجماهير شعبية على حد سواء؛ من خلال إبراز مستوى الجاهزية العالية لآفراده، وكذا دقة تنظيم العرض وتنوعه الذي أظهر أهم جوانب المهام الموكلة لهذا الجهاز حديث التآسيس الذي بات يلعب دور شرطة المرور داخل كافة مدن البلاد وعند مداخلها.

 

وقد شكلت استعراضات الدرك الوطني، بمختلف سراياه ومجموعاته وفرقه، خلال العرض العسكري المخلد لذكرى الاستقلال هذه السنة، واسطة عقد تلك التظاهرات الاحتفالية؛ حسب تقييم المراقبين والمتابعين لأنشطة تخليد الاستقلال في عاصمة الحوض الشرقي؛ التي جرت بحضور قائد أركان الدرك الفريق السلطان ولد آسواد. أبرز تلك العروض التي خطفت الأضواء، في هذا اليوم المميز، جاءت من مجموعة الأمن والتدخل بأليلتها ومدرعاتهم وبعتادها وتجهيزاتها المتطورة، بما في ذلك مجموعة تسيير الكلاب المدربة، وعناصر القناصة؛ حيث توكل لهذه القوة آصعب المهام وأكثرها تعقيدا؛ من خلال رصد وتفكيك شبكات وخلايا الإرهاب والجريمة المصنفة في خانة الخطورة، والقبض على الضالعين فيها.

كما تتوفر المجموعة على الكلاب المدربة ذات القدرات الفائقة في مجال الكشف عن الألغام والمتفجرات والمواد الممنوعة كالمخدرات والناشطات المؤثرة عقليا؛ فضلا عن أجهزة الكشف عن الألغام والمتفجرات، والسيارات والطرود المفخخة، والأحزمة الناسفة.

وكان التفاعل العفوي الملحوظ مع هذا العرض بمثابة شهادة إعجاب وتقدير من الحضور الرسمي والشعبي. من أبرز استعراضات الدرك كذلك العرض الذي قدمته سرية فرض إعادة النظام ومكافحة الشغب وأعمال الفوضى عند الاقتضاء، وإرساء وحفظ الأمن العام، وعرض سرية الأمن والمرافقات التي تتكفل بمهام التشريفات الرسمية لرئيس الجمهورية ومرافقة المواكب الرسمية للشخصيات السامية، وكذا مرافقة وتأمين كبار ضيوف الدولة وتأمين أماكن إقامتهم.

ومنها آيضا، استعراض مجموعة أمن المحاور الطرقية وضمان الأمن في المناطق الريفية بعموم تراب الجمهورية وعند مداخل المدن ومخارجها، وتأمين السكان والمسافرين على مختلف الخطوط الطرقية بين الدوائر الحضرية؛ ثم استعراض سرية الأمن العمومي المختصة في مجال مكافحة الجريمة و في حالة كوارث الحرائق وغيرها من الحالات الطارئة التي  تستدعي تدخلا إنسانيا عاجلا.

وختمت الاستعراضات العسكرية المخلدة للذكرى الـ58 للاستقلال الوطني بعملية إنزال للمظليين قبالة المنصة الرسمية.