ما يزال الرعب يخيم بظلاله القاتمة على سكان منطقة بانامبا في وسط مالي رغم دوريات الجيش المالي وعمليات المسح المستمرة التي ينفذها في كامل المنطقة؛ حيث تعرضت امرأتان للاغتصاب من قبل مسلحين هاجموا قرية بانديوغو التي تبعد قرابة مائة كيلومتر من مدينة بانامبا قبل أن يغادر المهاجمون القرية دون أن يتعرضوا لأية مقاومة أو مضايقة، ما جعل السكان المحليين يطالبون قوات الجيش والأمن في مالي بمراجعة إستراتيجياتها الدفاعية والأمنية للتمكن من تأمين المدنيين ضد الجماعات الجهادية التي تسرح وتمرح في العديد من الدوائر داخل البلد.
وتقول مصادر ميدانية إن مقاتلي التنظيمات الجهادية ما زالوا يواصلون اعتداءاتهم وينشرون الرعب بين السكان رغم حملات الجيش المالي الهادفة إلى بسط الأمن وحماية السكان؛ فيما تؤكد السلطات في باماكو أن الجيش بات يحكم سيطرته على الوضع في عموم البلاد؛ معتبرة أن ما يحدث من اعتداءات مجرد أعمال إجرامية معزولة تقع في المناطق النائية وليست، بالضرورة، بفعل تنظيمات مسلحة أو جهادية.
يذكر أن الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا كان الوحيد من بين قادة مجموعة دول الساحل الخمس الذي غاب عن مؤتمر تنسيق حشد التمويل للتجمع شبه الإقليمي،والتي احتضنتها العاصمة الموريتانية نواكشوط؛ حيث اكتفى بإيفاد وزير دفاعه ليمثله في هذا اللقاء رغم أهميته بالنسبة لمالي بشكل خاص.
