هدد الشاعر الفلسطيني البارز، محمود صبح بمقاطعة الملتقى المنظم في "البيت العربي" بالعاصمة الإسبانية مدريد حول التراث الأثري والأدبي لمدينة شنقيط الموريتانية التاريخية وقراء مكتباتها؛ إذا استمر الموريتانيون المشاركون في هذا المهرجان في التحدث باللغة الفرنسية بدل لغة بلدهم العربية.
وأعرب صبح عن دهشته واستغرابه حين وجد أن الموريتانيين المشاركين في هذه التظاهرة الثقافية المخصصة لتراث بلدهم الثقافي العربي يتحدثون، حصريا باللغة الفرنسية التي قال إنها لغة الدولة التي كانت موريتانيا خاضعة لاستعمارها؛ مشيدا بدور ومكانة موريتانيا الحضارية في حفظ ونشر اللغة العربية الفصحى وأدبها الشعري والنثري.
وقال الشاعر الفلسطيني أنه لن يعود لهذا الملتقى ما لم يتوقف الموريتانيون المشاركون فيه عن استخدام لغة أجنبية، ويتحدثوا حصريا، بلغتهم ولغة أجدادهم العربية الفصحى؛ مبرزا أن موريتانيا هي بلد المليون شاعر ومن الإساءة لها ولتاريخهم وأمجادها أن يتحدث بعض أبنائها في تظاهرة خاصة بتراثها الأدبي والعلمي بلغة من استعمروها...
