خاص / موريتانيا اليوم : تشهد مواقع شبكة التواصل الاجتماعي في موريتانيا، هذه الأيام، انتشارا غير مسبوق لخطاب يتسم بالكثير من التهجم الشخصي المتبادل بين أنصار أبرز المترشحين لخوض السباق الرئاسي المزمع تنظيمه شهر يونيو المقبل، بما في ذلك الترويج لشائعات يتضح من محتواها إنها نوع من "الحرب الدعائية غير النظيفة" ضد الخصوم؛ بعيدا عن مقارعة الحجة بالحجة والمناظرات الفكرية والسياسبة الراقية.
فمن الترويج لتسريب تسجيلات مخلة بالشرف و مفبركة منسوبة لأحد أبرز المترشحين للرئاسة، إلى البحث في سجلات الإرشيف لاستخراج بيانات وأحداث وقعت في ظل نظام لم يعد له وجود، بهدف ربط مرشح آخر بأحداث معينة وقعت خارج فترة وجوده ضمن نظام تلك المرحلة؛ مرورا بمحاولة النيل من مصداقية ونزاهة رئيس اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة؛ وانتهاء بالحديث عن زرع أجهزة تنصت داخل مقر أحد المرشحين؛ تم التأكد من عدم صحتها؛ بات المشهد أقرب إلى محاولة زرع اليأس والإحباط في نفوس الموريتانيبن منه إلى توفير المناخ الأنسب لأي تنافس ديمقراطي تعددي نزيه وشفاف وذي مصداقية.
واقع دفع بالكثير من النشطاء السياسيين والمدونين إلى التحذير من خطورة التمادي في نشر الشائعات المغرضة واعتماد أساليب السب والتجريح ومحاولات النيل من شرف الناس وأعراضهم؛ على المناخ السياسي والسكينة العامة في البلد.
