ولد اماه يتهم الرئيس ولد عبد العزيز بتقليم أظافر الدولة ويشيد بولد الغزواني

-A A +A
أربعاء, 2019-06-19 16:05

قال رئيس اللجنة الأولمبية الموريتانية السابق، وثاني عمدة لبلدية نواكشوط منذ استقلال موريتانيا سنة 1960؛ إن الرئيس محمد ولد عبد العزيز لم يرغب في الترشح لمأمورية ثالثة؛ لأنه قد لا يكون راغبا في السلطة من أجل السلطة؛ بقدرما يسعى للحفاظ على ما حققه من ثراء طائل خلال عشرية حكمه المنتهية.

وأوضح ولد اماه، أحد مرشحي رئاسيات 1992، والأخير في ترتيب نتائجهم في ذلك الاقتراع؛ في مقابلة نشرتها أسبوعية Le Calame، أنه التقى محمد ولد الغزواني مرة واحدة خلال رحلة جوية بين موريتانيا والمغرب؛ مبرزا أنه منذ ذلك اللقاء تعرف عليه واقتنع بأنه يرى فيه "رجلا وطنيا ومذهبا جدا ويحترم الآخرين"؛ وفق تعبيره؛ مبرزا أن "صفاته الإنسانية والمهنية تجعله مرشحًا جيدًا للانتخابات الرئاسية".

وأضاف: "لقد علمت، مثلكم، أن محمد ولد عبد العزيز قد شكل وحده تقريبا إدارة حملة المرشح الذي أدعمه، وذلك من مدير الحملة إلى الوزراء أعضاء الحكومة. تمنيت أن أرى إدارة أكثر تنوعا، تعكس جميع داعمي المرشح، بمن فيهم أولئك الذين لم يدعموا محمد ولد عبد العزيز، ولكن تصريحات المرشح، التي لا تزال عالقة بذهني تطمئنني، حين قال لي إنه تربطه صداقة طويلة بمحمد ولد عبد العزيز، وأن محمد ولد الغزواني ليس محمد ولد عبد العزيز، ومحمد ولد عبد العزيز ليس محمد ولد الغزواني. وبما أنني لم أحظ بشرف الانتماء إلى إدارة الحملة، فيمكنني مع ذلك أن أوجه إليه النصيحة التالية : إذا كان يصر على اقتفاء خطى صديقه فليفعل، ولكن مع مسك ممحاة في يده".

وحول موقفه من المترشح سيدي محمد ولد بوبكر، قال الدكتور ولد اماه: "في المقابل، أعرف السيد سيدي محمد ولد بوبكر معرفة أحسن في أكثر من مجال : إنه وطني كفء ونزيه ومهذب جيدًا ويحترم الآخرين هو أيضا.

لقد تأخر في إعلان ترشحه وعندما فعل ذلك كنت قد دعمت بالفعل محمد ولد الغزواني، ومع ذلك، أتمنى له حظًا سعيدًا هو الآخر".

وتحدث ولد اماه عن الرئيس محمد ولد عبد العزيز قائلا: "بالنسبة لمحمد ولد عبد العزيز، فلم يأل أي جهد للحصول على ولاية ثالثة رغم تصريحاته.

 ربما، لا يبحث عن السلطة من أجل السلطة، ولكنه يريد السلطة لتأمين الثروة الهائلة التي كدسها بصفته رئيس الدولة.

لقد جعل الموريتانيين بمهارة يواجه بعضهم البعض، حيث لم تتفاقم التوترات العرقية والاجتماعية وانعدام الأمن قط لتبلغ ما وصلت إليه في رئاسته. ولا بد من الاعتراف بأن الموريتانيين، المنشغلين في الخصومات بين القبائل والأعراق وفي صفوف كل قبيلة وكل عرق، قد سهلوا عليه المهمة هم أنفسهم، وسيكون إرثه ثقيلاً للغاية :

و سيكون من الصعب على الرئيس المقبل أن تطأ قدماه مكانا دون أن يجد ولد عبد العزيز أمامه بما في ذلك الشركات الأجنبية التي أقامت في بلادنا وهذا، أيا كان شكل تلك الإقامة، وتستطيع دائمًا إصدار إبراء يعود إلى فترة ولد عبد العزيز.

إن الدولة الموريتانية قد قُلمت أظافرها تماما، تم بيع جميع الشركات والبنوك، الخ. بثمن بخس لمصالح أجنبية، مُشترِكة دائما مع مصالح وطنية خاصة مقربة من النظام.

كان هذا هو الحال مؤخرا بالنسبة للتلفزيون الوطني والقطع الأرضية المحيطة به، حيث انتقلت من أملاك الدولة إلى ملكية خاصة، من جديد لمصالح وطنية خصوصية مقربة من النظام، في حين تتطلب مثل هذه العملية قانونًا.

ويكمِّل هذا البيع بثمن بخس العمليات المماثلة التي سبقته في نفس الجزء من العاصمة : شريط طوله 700 متر وعرضه 49 مترا؛ يمثل شمال الملعب الأولمبي؛ وجنوب مدرسة الشرطة وغرب قصر المؤتمرات. لذا نفهم بسهولة أن اختيار اسم أول رئيس للجمهورية، السيد المختار ولد داداه، رحمه الله، الذي أعطى لأجمل شارع في العاصمة، يَعبره ملتقى الطرق الرائع هذا (الملعب الأوليمبي، التلفزيون الوطني، مدرسة الشرطة الوطنية، قصر المؤتمرات) ليس بريئاً"؛ على حد وصفه.

ترجمة وكالة "موريتانيا اليوم"