أثار حديث وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة؛ د. سيدي ولد سالم، الذي قال فيه إن الحكومة الحالية "امتداد لنهج فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز"، موجة جدل غير مسبوقة داخل الأوساط السياسية وعبر شبكة التواصل الاجتماعي.
ففي حين اعتبر العديد من المحللين والسياسيين والمدونين تصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة تأكيدا لما عبر عنه الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في عدة مناسبات خلال حملته الانتخابية الأخيرة التي افتتحها معه سلفه الرئيس محمد ولد عبد العزيز من مدينة نواذيبو؛ اعتبر آخرون أن تصريحات ولد سالم خيبت آمال شرائح واسعة من الموريتانيين الذين التفوا حول برنامج ولد الشيخ الغزواني الذي رأوْا فيه قطيعة مع العشرية الماضية.
غير أن غالبية ردود الفعل سواء من قبل داعمي الرئيس ولد الغزواني أو معارضيه، أجمعت على وصف تصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة بإنها دليل على الارتباك وعدم الانسجام في الرؤية؛ مطالبين بضرورة تصحيح هذه الهفوة من خلال إجراء عاجل بإقالة ولد سالم من الحكومة أو نزع صفة الناطق الرسمي باسم الحكومة عنه؛ خاصة وأن المهمة كانت ملحقة بوزارة الثقافة والصناعة والعلاقات مع البرلمان قبل أن يصدر الرئيس ولد الشيخ الغزواني مرسوما بتحويلها لقطاع التعليم العالي بومين فقط قبل خرجة اليوم المثيرة للجدل. ف
ي هذه الأثناء حذفت كل من الوكالة الموريتانية للأنباء وإذاعة موريتانيا تصريح الناطق الرسمي باسم الحكومة من موقعيهما على شبكة الإنترنت؛ ما يعكس من وجهة نظر عديد المراقبين، عدم رضى السلطات العليا في البلد عن مضمون تصريح ولد سالم الذي حاء في أول خرجة إعلامية له بعد الاجتماع الأسبوعي الأول لحكومة الوزير الأول اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا.
