(( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي)). صدق الله العظيم:
تلقيت للتو ببالغ الجوى والحزن نبأ جهينة الشجن بوفاة المغفور لها بإذن الله خالتي العزيزة كمبورة أمحمد ابراهيم امبارك و بهذا المصاب المأتم و الجلل اتقدم بأحر التعازي الى كافة اسرة اهل امبارك وأهل بلا الكرام كل بإسمه وجميل وسمه خاصة اخواتي وبنات خالتي اميمة ولكبيرة بنات المقاري راجيا من المولى عز وجل ان يحشرها مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا:
رحلت اخيرا ايتها الخالة والام الساجدة العابدة رحلت بهدوء كما كنت تعيشين فذلك ديدنك ايتها الصوامة اللاثنين والقوامة للخميس رحلت عن الفانية وبقيت ذكراك في قلوب لن تنساك مثلي انا وقومك من ابنائك ابناء خالتي الاخيار عليهم بركت الله ورسوله واجدادك الاطهار رحلت ووصياك في ثنايا لافكار اتذكر جيدا انك اوصيتني بالصلاة اولا وانا لم انضج بعد فكان حضن الدافئ ملاذ جعل الله ذلك في ميزان حسناتك خالتي العزيزة ثم اوصيتني وانتي في دار الخلد بالرفق بعباده وحسن السريرة وانا عند الوعد جزاك الله عني كل خير خانتني فصاحة صفوان وحنكة الفراهيدي تشتت افكاري وماعدت انا وانا اعيد شريط ذكراك السمح الوادع ولكن اجزم انك الكاظمة للغيظ والهادئة بلغة الرزانة والعقل الثاقب وبسمات عباده الصالحين وعلى محياك ترتسم ملامح الطيبة والورع وكثير من الواوات والهاءات خالتي العزيزة وصنوة اميو اتذكر جيدا انك كنت الناصحة المبتسمة احببتك جما وبرشدك اذهبت غما بواداعتك وورعك خانتني افكاري في مقامك فلا انا اكتب بجدارة كما كنت ربما لكمد وهول الفاجعة وربما لانك اكبر في قلبي من ابجديات الضاد وشفرات العزاء فأنا من اولى به فيك حقا وهنا وفي هذا المصاب الجلل لايسعني تواضعا الا ان اذكر نفسي وامي واخوتي من ابناء الخؤلة وخالاتي العزيزات ان : اصبروا على المصيبة وتجلّدوا واعلمو بأن المرء غير مُخلّديا رب ألقِ على النفوس المضطربة سكينة وأثبها فتحاً قريباً
أحسن الله عزائي وعزاءكم لله ما أخذ وله ما أعطىى وكل شيء عنده بأجل مسمّى فلتصبرو ولتحتسبو رحم الله خالتي كمبورة بنت امحمد ابراهيم امبارك اللهم احشرها مع الصدقين والشهداء والصالحين واجعلها من نساء الجنة اللواتي لا خوف عليهن ولا هن يحزن يارب موسى وزكريا ويوسف واسحاق والاسباط والخضر ورب محمد صلى الله عليه وسلم اجعل روضتها من رياض الجنة ومتعها بالنعيم الذي لا ينقطع ولا يزول يا ربوانالله وإنا لله راجعون.
وفي الاخير تقبلوا فائق مشاعر المواساة والمودة
الخليل ولد احمد عيشة.
