أفادت مصادر عليمة في نواكشوط بأن مدير ديوان رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، أبلغ وزارة الصحة بتعليمات صادرة عن الرئيس ولد الشيخ الغزواني تقضي بأن تتكفل الدولة بعلاج السياسي البارز والقيادي المخضرم في صفوف المعارضة التاريخية بموريتانيا؛ محمد المصطفى ولد بدر الدين.
وأوضحت نفس المصادر أن الوزارة قررت تحمل جميع تكاليف علاج ولد بدر الدين، الذي يعتبر واحدا من رموز العمل السياسي في موريتانيا منذ ستينيات القرن الماضي؛ حيث بدأ معارضا في صفوف اتحاد طلابي، ثم واحدا من مؤسسي التيار اليساري ذي الخلفية الاشتراكية الذي اشتهر بنضاله القوي كحركة معارضة سرية ضد نظام الحزب الواحد في عهد الرئيس الراحل المختار ولد داداه؛ كما عارض غالبية أنظمة الحكم العسكرية التي تعاقبت على السلطة في البلد بين يوليو 1978 ويوليو 1991؛ تاريخ إقرار أول دستور تعددي في تاريخ موريتانيا.
كما عارض، من خلال حزب اتحاد القوى الديمقراطية ثم حزب اتحاد قوى التقدم؛ نظام الرئيس الأسبق معاوية ولد سيدي أحمد الطائع؛ خاصة بعد تمكنه من دخول البرلمان نائبا عن حزبه المعارض بين 2001 و 2005.
كما تصدر قادة الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية التي تشكلت غداة الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله في أغسطس 2008؛ وظل من ذلك اليوم معارضا شرسا لنظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز حتى انقضاء مأموريتيه الرئاسيتين وخروجه من السلطة.
