حتى يظل الحزب رافعة

-A A +A
خميس, 2019-11-21 23:54
الدكتور. عبد الله ولد النم

كثير من جيلنا  يتذكر أننا صغار  كنا ننفذ تعاليم الجدة بشكل دقيق لتمترسها بحكمة الميتولجيا وتجارب العلم, ومن تلك التعاليم عدم تدقيق النظر في السماء عندتشكل المزن الممطرة خوفا من أن يضيع الأمل في نزول الغيث وإشاعة الرحمة, ووهو الأمل لذي لايقبل من السفهاء تضييعه, فالحكمة تلزم بالخشوع وغض النظر وقلة الأصوات والإستعداد للتلآئم مع التغير المناخي  الذي كثيرا ما يأتي بغير توقعنا. 

فقد أظهر فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني أنه يمتلك نظرة استشرافية للفعل السياسي  تتعالي علي الحاسية التي كنا نعالج بها الأمور من قبل  مما في ذلك إنهاء الحرب العبثية مع النخبة السياسية انطلاقا من الشعار الجميل الذي رفع عند ترشحه بأن ( موريتانيا للجميع)ِ وأن العقل الكامل هو الذي ينزل الناس منازلهمِِ ولا يجد ضيرا في التفاعل مع الجميع من أجل موريتانيا أولا.

ولذا فإننا في حزب الإتحاد من أجل الجمهورية علينا قبل غيرنا أن نسبق في النهل من هذه القيم وأن نتفس من ريحانها  فلم نعد في الحلبة وحدنا نصارع ظلنا

 ومن أجل ذلك علينا أن نخطوا الخطوات التالية :

الخطوةالأولي: الإعتماد الصريح وبشكل لا مراء فيه ولا تخفيه خائنة الأعين للمنهاج السياسي الذي رسم صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني ناظما أمينا لمناضلي الحزب وطموحات شعبنا وترك التلكؤ وراء الأحلام الإبتزازية.

الخطوة الثانية : إعادة التدقيق في المنخرطين الجادين في الجهاز السياسي وتأمين استعاب المنخرطين الجدد في مشروع فخامة رئيس الجمهورية قبل أي تفكير في المؤتمر ِفقد أكد التطبيق الحسابي في العملية الإنتخابية الأخيرة أن الرئيس  لم يحظ بـ 10 % من منتسبي الحزب.

الخطوة الثالثة : أن نعمل علي إعادة قراءة النصوص الأساسية ِ بشكل يعزز من الإنضباط الحزبي و يجعلنا نواكب المرحلة ونصبح رافعة للبرنامج الطموح لفخامة رئيس الجمهورية بعيدا عن ذلك الطموح الهلامي بإعطاء القيادات الحزبية دورا لا يجدون له سندا سياسيا ولا قانونيا في ظل نظام رئاسي يتركز العمل فيه تحت توجيهات رئيس الجمهورية.

 

الدكتور. عبد الله ولد النم