انطلاق أول أسبوع مغربي في نواكشوط والسفير يشيد بمستوى تطور علاقات البلدين (تقرير مصور)

-A A +A
اثنين, 2019-12-16 16:58

 أعرب سفير المملكة المغربية المعتمد لدى موريتانيا؛ حميد شبار، خالص شكره لــ"فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ومن خلاله للحكومة والشعب الموريتانيين والفاعلين الاقتصاديين والعلماء الأجلاء والمهنيين والمثقفين والأكادميين والإعلاميين"؛ مؤكدا استعداد المملكة المغربية "للتعاون مع موريتانيا في جميع المجالات بهدف ارساء أسس بناء علاقات استثنائية قوامها التكامل والتضامن بين الشعبين الشقيقين".

وأضاف الدبلوماسي المغربي، في خطاب ألقاه في الحفل الرسمي لافتتاح فعاليات اول أسبوع مغربي تحتضنه نواكشوط، أن تنظيم هذا الأسبوع "يأتي بعد شهر واحد من المشاركة المتميزة للمملكة المغربية كضيف شرف في مهرجان المدن القديمة بمدينة شنقيط التاريخية، ليتجدد اللقاء بين الفاعلين الاقتصاديين من كلا البلدين تعزيزا للتفاعل المباشر وتعزيز التعاون الاقتصادي، دون إغفال الجانب الثقافي والفني وإبراز منتوجات الصناعة التقليدية والمنتوجات المجالية التى عرفت تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة ونجح المغرب في تسويقها عالميا".

وكان وزير التجارة والسياحة، سيد أحمد ولد محمد، رفقة كل من الدكتور سيدى محمد ولد الغابر، وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان، وحبيب ولد حام ، الوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والصناعة المكلف بترقية الاستثمار والتنمية الصناعية ، اليوم (الاثنين) في المركب الأولمبي بنواكشوط، على انطلاق الفعاليات المنظمة في إطار"أسبوع المغرب" .

وبعد الافتتاح الرسمي لهذا الأسبوع الذي سيتواصل إلى غاية 22 دجمبر الجاري قام الوفد الوزاري، رفقة السفير المغربي، بجولة داخل مختلف أجنحة المعرض المنظم بهذه المناسبة ، مكنته من الاطلاع ميدانيا على مدى تنوع التراث المغربي بشقيه المادي واللامادي وتقاطع الموروث الثقافي الموريتاني المغربي في شتى المجالات.

ويهدف هذا الأسبوع المنظم بمبادرة من سفارة المملكة المغربية في نواكشوط بالتعاون مع وزارة التجارة والسياحة وغرفة التجارة والصناعة والزراعة الموريتانية إلى تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين الشقيقين وتطوير آليات ومستويات التبادل البيني في مختلف المجالات ذات الصلة بتنمية العلاقات المشتركة بين البلدين الشقيقين.

كما سيمكن هذا الأسبوع بشقيه التجاري والثقافي من تعريف المواطن الموريتاني بأصالة وغنى وتنوع التراث المادي واللامادي للمملكة المغربية فضلا عن ما يمثل هذا الحدث من فرص للاحتفاء بأواصر الأخوة المتأصلة عبر التاريخ وعمق الوشائج الإنسانية والاجتماعية والثقافية التي تربط الشعبين الشقيقين.

ويتضمن برنامج هذه التظاهرة بالإضافة إلى المعرض المفتوح بهذه المناسبة تنظيم سهرات ثقافية وأماسي فنية وشعرية واستعراض للزي المغربي والمنتجات المغربية الأصيلة كزيت"آركان" ومستحضرات التجميل الطبيعية والصناعات التقليدية والزخرف المغربي بالإضافة إلى لقاءات مؤسساتية لتبادل الخبرات والتجارب بين المهنيين والفاعلين في عالم المال والأعمال في البلدين الشقيقين.

وأكد وزير التجارة والسياحة في كلمة له بالمناسبة أن تنظيم هذا الأسبوع "يكتسي أهمية خاصة في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين الشقيقين ودفع عجلة التنمية المشتركة بينهما"؛ مضيفا أن احتضان نواكشوط لهذا الأسبوع "يعكس بجلاء مستوى العلاقات الاقتصادية المتميزة بين موريتانيا والمملكة المغربية الشقيقة ويؤكد الإرادة القوية لديهما لتعزيزها حتى ترقى إلى مستوى علاقاتهما السياسية الضاربة في أعماق التاريخ والتى تتعزز بإستمرار وفقا للإرادة المشتركة لقائدي البلدين فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية الشقيقة".

بدوره عبر رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد عن ترحيب أعضاء الاتحاد برجال المال والأعمال المغاربة في بلدهم الثاني موريتاني؛ مؤكدا أن تنظيم هذا الأسبوع "يمثل خطوة هامة في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين بلدينا الشقيقين وتطوير فرص التعاون بين القطاع الخاص في البلدين واستعراض سبل تعزيز الشراكة بينهما في المجالات التجارية والاقتصادية".

وأضاف أن تنظيم هذا الأسبوع بالإضافة إلى النتائج آنفة الذكر "يشكل أحسن تجسيد لحرص قائدي البلدين على توطيد روابط الأخوة والصداقة التي تجمع شعبينا الشقيقين وذلك في سياق متواصل من التكامل الاقتصادي وتوطيد البني المؤسسية في البلدين".

أما رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة الموريتانية أحمد بابه ولد أعليه فقد أوضح أن هذا الأسبوع يمثل حدثا اقتصاديا هاما ، وخطوة كبيرة على درب تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين، نظرا لأهمية هذا النوع من التظاهرات في التعريف عن قرب بالسلع والمنتجات المعروضة من جهة ، وبأهمية السوق التى يتم فيها العرض من جهة أخرى.

وأضاف أن المشاركة الواسعة للشركات المغربية العاملة في مختلف المجالات مثل الأغذية والكهرباء ومستحضرات التجميل ومواد البناء والأثاث والنقل والخدمات اللوجستية وتقنيات الطاقة ومعلومات الاتصال والمنتجات الحرفية وعقد اللقاءات بين الفاعلين الاقتصاديين في البلدين ينم عن أهمية هذا الحدث من جهة وأهمية السوق الموريتانية الواعدة في شتى المجالات.