الدكتور ماحي ولد مولود في مقابلة مثيرة حول الوضع الصحي في مقطع لحجار

-A A +A
جمعة, 2020-04-03 11:18

في خضم الجهود الوطنية الاستثنائية التي تبذلها الحكومة الموريتانية على غرار باقي حكومات العالم من أجل التصدي لوباء "كورونا" واحتواء تأثيراته الجانبية المحتملة؛ خاصة على مستوى مقاطعة مقطع لحجار، استضافت مجموعة "مقطع لحجار اليوم " على الوات ساب الدكتور ماحي ولد محمد عبد الله ولد مولود؛ أول من أقام عيادة طبية في تاريخ المقاطعة، وذلك في نهاية التسعينيات من القرن المنصرم، حين كانت المقاطعة تفتقر لأبسط الخدمات الصحية في غياب أي طبيب يتولى إدارة المركز الصحي العمومي فيها.

في بداية حديثه للمجموعة، قال الدكتور ماحي إن فيروس كورونا المستجد يشكل وباء في غاية الخطورة لا يمكن تفادي الإصابة به بغير وعي السكان لخطورته والتزامهم البقاء داخل البيوت لمنع هذا الفيروس الفتاك من أي منفذ يمكنه الانتشار من خلاله؛ مؤكدا على ضرورة تقيد الجميع بالمسافة الوقائية بين الأشخاص حتى داخل البيت، وكذا بغسل اليدين بالصابون.

وأوضح أن ”كوفيد - 19"، على خلاف ما يعتقده كثيرون، حيث اكدت احدى الدراسات يضيف ماحي أنه لا يتأثر بحرارة الطقس بأنه قادر على البقاء في جو تصل حرارته إلى 56 درجة مئوية؛ منبها إلى أن الكثير من سكان الداخل لا يلتزمون لحظر التجول رغم أنه من أهم إجراءات الوقاية من تفشي الفيروس.

كما أعرب عن خشيته من تحول بعض مناطق الداخل إلى بؤر كبرى للوباء في ظل تسلل مجموعات من المغتربين الموريتانيين القادمين من الخارج عبر الحدود وتستر الأهالي عليهم؛ محذرا من استمرار الطرق المعتادة قي اللحوم والتي لا تخضع لأي من قواعد السلامة الصحية الضرورية والإجرءات الوقائية ضد تفشي الفيروس.

كما دعا مرتادي العيادات الطبية لتجنب الاكتظاظ داخلها؛ مؤكدا على أن من الواجب عدم زيارة تلك العيادات إلا في حالات الضرورة العاجلة؛ مذكرا بأنه لا يوجد حتى الآن أي علاج ناجع ضد هذا الفيروس الخطير رغم الحديث عن لقاح أسترالي لم يخضع للتجربة بعد. وحول الوضع في مقاطعة مقطع لحجار تحديدا، أكد الدكتور ماحي ولد مولود أنه شارك، شخصيا، في حملة تحسيسية قام بها الهلال الأحمر الموريتاني على مستوى قرى وبلدات وأرياف المقاطعة وقدم مساعدة تمثلت في سيارة رباعية الدفع وكمية من كمامات الوقاية كما وضع عيادته في خدمة سكان المقاطعة بشكل مجاني.

مشيرا إلى أنه خلال لقاء جمعه يوم أمس مع حاكم المقاطعة أكد له أن خدمات العيادة في مكطع لحجار كلها تحت تصرفهم في حال ما إذا طرأ طارئ لاقدر الله.

و تتمثل الخدمات المذكورة في 15 سرير و5 اجهزة للأكسجين، وجهاز تنفس خاص بالمرضى الداخلين في غيبوبة إضافة إلى جهاز تخطيط القلب وكذا جهاز يقيس ضربا القلب ونسبة الأكسجين في الدم ونسبة الضغط.

وقال الدكتور ماحي في معرض رده على احد الاسئلة المتعلقة بالمركز الصحي في المدينة ؛ إن المركز الصحي في عاصمة المقاطعة يتوفر على كامل المعدات والوسائل اللوجستية؛ وخاصة الكمامات والمطهرات؛ فضلا عن الملابس الخاصة بالأطباء العاملين في مثل هذه الظروف الاستثنائية التي يطبعها خطر العدوى؛ مبرزا أن رئيس المركز عائد من دورة تكوينية في مجال التعامل مع الأوبئة.

ودعا الحكومة إلى استدعاء من أسمائهم جنود الاحتياط ممن تتوفر فيهم المهارات والكفايات الطبية والخبرات الضرورية في هذا المجال.

يجدر التنويه إلى أن الحوار مع الدكتور ماحي ولد عبد الله ولد مولود أثرته كوكبة من نخبة مثقفي مقاطعة مقطع لحجار.