قال وزير البترول والمعادن والطاقة عبد السلام ولد مخمد صالح إن الانقطاع الحالي للمياه راجغ لعطب كهربائي حصل على مستوى محطة بني ناجي بمقاطعة كرمسين نجم عن سوء الأحوال الجوية وحدوث عواصف مطرية كثيفة بمنطقة الشبكة الكهربائية.
وبين الوزير خلال نصريح صحفي له اليوم باسم وزير المياه، انه مع بداية المشكل تحركت فرق SEMAF المسؤولة عن تشغيل منانتالي و FELOU بدعم من الطواقم الفنية لصوملك و فنيين من شركة سنيم بما فيهم مهندس كهربائي.
واعرب الوزير عن الامل أن تكون المشكلة في طريقها للحل نظرا الى انه تم الشروع بالفعل في عملية ضخ المياه من جديد. وفور عودة الكهرباء بشكل كلي سيتم توصيل محطات المعالجة وضخ المياه من جديد لملء الخزانات الثلاث ذات السعة 15000متر مكعب التي تزود احياء مدينة نواكشوط ب 110 ألف متر مكعب يوميا تأتي من أفطوط الساحلي. وتنضاف الى هذه الكميات 18 ألف متر مكعب يوميا تأتي من إديني لتزويد مقاطعة توجنين.
واستعرض الوزير في هذا المنحي لإجراءات التي اتخذت للحد من تأثيرات الإنقطاع: وقال انه فور حصول العطب، تم اتخاذ جملة من الإجراءات من بينها : ـ توسيع دائرة إستخدام مياه إديني لتزويد مقاطعات توجنين و عرفات و الترحيل. ـ بالنسبة للمقاطعات الأخرى يتم العمل على استمرار تزويدها عبر صهاريج الشركة الموريتانية للمياه، كما تتم الاستعانة بصهاريج تابعة للجيش وبعض الشاحنات المؤجرة من القطاع الخاص.
وبين الوزير انه تم في هذا السياق اعطاء أولوية خاصة لمراكز الاستطباب والمراكز الصحية والمؤسسات الحيوية.
ودعا الجميع لترشيد الموارد المائية في هذه الظرفية الحالية. واكد الوزير على أن هذه المشكلة برمتها ناتجة عن عدم التخطيط وغياب تحليل المخاطر وعدم إيجاد الحلول المناسبة لتلك المخاطر في مشاريع الاقتصاد وفي الكثير من القطاعات الحيوية بما فيها المياه والطاقة وتزويد البلاد بالمحروقات.
وابرز ان هذه الأزمة من أهم تجليات هذا النقص في التخطيط والضعف في توقع المخاطر.
ونبه إلى انه من غير المعقول أن تكون عاصمة البلاد نواكشوط معتمدة كليا على خط جهد عال واحد عرضة لمؤثرات المناخ والإختلالات الناتجة عن الأحوال الجوية.
واشار الي انه إضافة للعمل الجاري لحل هذه المشكلة، يتم العمل على حل جذري عبر إضافة محطات توليد موازية في بني نعجي لتفادي حصول هذا النوع من الانقطاعات مستقبلا.
